أوضحت سوسكيد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارة تقوم بها إلى المغرب على رأس وفد من البرلمانيات البلجيكيات بمقاطعة بروكسيل- العاصمة، أن "هذه الانتخابات تكتسي أهمية فائقة باعتبارها ستخول مزيدا من السلطة والإمكانيات للمنتخبين المحليين والجهويين، وستدعم بذلك الديمقراطية في البلاد". وذكرت بهذا الخصوص، أنه في سياق مواكبة المرشحات المغربيات الشابات في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قامت سبع برلمانيات بلجيكيات بزيارة عدة مدن مغربية بهدف تبادل التعارف والاطلاع على الواقع وكيفية اشتغال النساء المنتخبات بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستمكن أيضا من الاستفادة من الحملة الانتخابية وتجربة المملكة في مجال اللامركزية والجهوية. وأعربت سوسكيد عن الأمل في مواصلة هذه اللقاءات وربط اتصالات مباشرة بين المنتخبات المغربيات ونظيراتهن البلجيكيات من خلال دعوة المنتخبات المغربيات إلى زيارة بلجيكا للاطلاع عن كثب، خلال أسبوع، على التجربة والعمل اليومي للمنتخبات الجماعيات والمحليات البلجيكيات، وتقاسم الخبرة والمعلومات معهن، مشيرة إلى أن ذلك يعد من أهداف جمعية "أفعال بحوض المتوسط" التي تترأسها. وذكرت سوسكيد، أن هذه الجمعية، التي تأسست قبل 20 عاما بهدف تدعيم الروابط بين النساء الأروبيات ونظيراتهن بجنوب المتوسط، تعمل أيضا على إيجاد حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني عبر الاتصالات المباشرة بين النساء والجمعيات الفلسطينية والاسرائيلية، مشيرة إلى أن الجمعية تقوم أيضا بعمل الإخبار والتحسيس حول التحديات التي تواجهها باستمرار النساء بجنوب المتوسط، وخاصة في ما يتعلق بالأمن والهجرة. وأضافت أنه تم، في هذا السياق، إطلاق برنامج "النساء قائدات الغد" خلال 2014 بهدف تبادل الخبرات والتجارب في إطار الانتخابات الجماعية والجهوية بالجهات المغاربية والأروبية، وتمكين النساء المغربيات والتونسيات والجزائريات والبلجيكيات من الوسائل الضرورية لاستيعاب العملية الديمقراطية والمساهمة بشكل أفضل في التدبير الجماعي والجهوي. وإلى جانب سوسكيد، يضم الوفد البلجيكي كلا من السيدات ماري أرينا، منتخبة أروبية ومستشارة جماعية بجماعة فوريست (الحزب الاشتراكي)، ومريم الحامدين، نائبة عمدة فوريست وعضوة حزب البيئة "إيكولو"، ونادية اليوسفي، مستشارة جماعية بفوريست ومنتخبة ببروكسيل (الحزب الاشتراكي)، وزوي جينو، مستشارة جماعية بسان- جوس ومنتخبة ببروكسيل (إيكولو)، وفيرونيك جامول مستشارة جماعية بأودرغيم ومنتخبة ببروكسيل (الحزب الاشتراكي)، وفتيحة السعيدي، مساعدة العمدة بإيفير (الحزب الاشتراكي). وتجدر الإشارة إلى أن 41 هيئة وطنية ودولية، منها 34 جمعية مغربية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وست منظمات غير حكومية دولية، تم اعتمادها من طرف اللجنة الخاصة باعتماد ملاحظي الانتخابات لمتابعتها، وتقوم هذه الهيئات بتعبئة ما يزيد عن 4000 ملاحظ، منهم 76 ملاحظ دولي للحملة وعملية الاقتراع. كما تتواجد بالمغرب بعثة انتخابية من الاتحاد الاوروبي منذ 15 غشت وإلى غاية 14 شتنبر، من أجل التقييم الإجمالي لإطار وسير العملية الانتخابية.