خلف اعتزام المغرب إرسال أفراد من الشرطة لمدن بلجيكية لمساعدة السلطات هناك على محاربة التطرف ببعض أحياء مدن « بروكسيل » و »أنفير »، في إطار التعاون الأمني بين المغرب وبلجيكا، موجة انتقادات واسعة في صفوف حزب « ايكولو »، الذي تترأسه المغربية، زكية خطابي. وأكدت النائبة الفيدرالية ذات الأصول المغربية، لوسائل إعلام بلجيكية، أن استقبال بلجيكا لأفراد من الشرطة المغربية لمحاربة التطرف ببلجيكا « وصمة عار »، و « اعتراف بالعجز » من قبل الحكومة البلجيكية. وانتقدت المتحدثة ذاتها خطوة استقدام رجال الأمن المغاربة إلى بلجيكا متسائلة: » هذا اعتراف بالعجز من الحكومة وانتقاص في كفاءة رجال الشرطة البلجيكيين، فهل تفتقد بلجيكا للكفاءات حتى يتم استقدام رجال الأمن المغاربة للبلد؟ أي رسالة سنبعثها للمواطنين ولأفراد الشرطة في حالة الاقدام على هذه الخطوة ». وأضافت زكية خطابي: » طالبنا ببروكسيل منذ سنوات بدوريات للشرطة ببعض الأحياء لأنها الأدرى بواقعها، أكثر من أفراد الشرطة القادمين من ولايات « فلندر » و « والوني »، والآن نعلن عن استقدام رجال شرطة مغاربة..هذا احتقار !" وكان نائب الوزير الأول، وزير الأمن والداخلية البلجيكي، جان جامبون، قد تباحث، مؤخرا، مع نظيره المغربي، محمد حصاد، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، خاصة منها المجال الأمن، ومكافحة الإرهاب. وشكلت زيارة العمل التي قام بها الوفد البليجيكي للمغرب على رأس وفد مهم مناسبة لإطلاق ندوة في القنيطرة بين رجال الأمن المغاربة والبلجيكيين حول الممارسات الجيدة في مجال الوقاية من التطرف والإرهاب ومكافحتهما. السؤال المطروح أما كان للمغربية أن تتعاون من أجل تسهيل مهمة رجال الأمن المغاربة، عوض وصف خطوة من هذا القبيل بعجز البلجيكيين وبوصمة العار على جبين الدولة التي تحمل اليوم جنسيتها؟