حذرت فعاليات مدنية، من الضياع الذي يتهدد أرشيف مدينة طنجة، بسبب الإهمال الذي يتعرض له من دون أي تدخل من طرف الجهات المسؤولة، من أجل توفير ظروف ملائمة لحفظه. ويوجد أرشيف مدينة طنجة، في فضاء تابع للمقبرة المسيحية (ميعارة)، وذلك بعد نقله من المستودع البلدي في فترة المجلس الجماعي السابق. وترى فعاليات المجتمع المدني، أن الوضع الراهن للأرشيف، لا ينسجم مع الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى مدينة طنجة، من قبيل بنيات تحتية ومرافق ثقافية مهمة. وانتقد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، الوضعية التي يوجد عليها أرشيف المدينة، معتبرا في بيان له أنه " لا يعقل بأي حال من الأحوال، أن يتعرض أرشيف طنجة للإهمال والتبخيس". ودعا المرصد إلى تحمل المؤسسات كل في اختصاصه، لمسؤولية جرد الأرشيف وتصنيفه، وإنزاله في المكان الذي يليق به، وذلك "انسجاما وتكاملا مع ما تشهده المدينة من مشاريع نوعية لصيانة تراثها العمراني، ومآثرها التاريخية". كما دعا المرصد في نفس الآن، إلى "إشراك المؤسسة الجامعية ومؤسسة أرشيف المغرب في الانكباب على هذا الأرشيف، وهو ما سيشكل حتما إضافة نوعية للرصيد التاريخي لمدينة طنجة والوطن". تجدر الإشارة، إلى أن أرشيف مدينة طنجة، يعتبر مرجعا تاريخيا مهما، إذ يتوفر على آلاف الوثائق التي تؤرخ لمراحل مختلفة من تاريخ المدينة، منذ الفترة الدولية إلى حدود التسعينات، ويضم بالأساس وثائق تتعلق بمصالح الحالة المدنية والتصديق على الإمضاءات و كذا أرشيف التعمير و أرشيف الشؤون الاقتصادية.