بصم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على خطوة إنسانية لفائدة الأشخاص الموجودين في وضعية الشارع، عبر إطلاق "حملة الدفء" الرامية إلى تخفيف معاناة أكبر عدد ممكن من الأشخاص بدون مأوى، من خلال جمع ملابس وتوزيعها عليهم. وعلى مدى أسبوعين، انخرط مجموعة من الشباب أغلبهم طلبة جامعيون في مجموعة يشار إليها على مواقع التواصل الاجتماعي بمجموعة "إدخال البسمة ومسح الدمعة"، في هذا العمل الخيري، الذي استفاد منه زهاء مئة شخص من الموجودين في وضعية الشارع، بحسب المعطيات التي أعلن عنها القائمون على هذه المبادرة عبر حسابتهم على صفحات التواصل الاجتماعي. وسجل أصحاب المبادرة، تفاعلا لافتا من طرف عموم سكان مدينة طنجة، الذين تجاوبوا مع هذا العمل الخيري الذي تم الترويج له على متن نداءات وإعلانات، ما مكن من جمع كميات مهمة من الملابس الموجهة لمستحقيها من الأشخاص الموجودين في حالة تشرد. ويؤكد أعضاء المجموعة، على استمرار حملة "الدفء" لصالح هذه الفئة الاجتماعية في ظل الأجواء الباردة التي تعرفها مدينة طنجة، داعين سكان مدينة طنجة إلى التفاعل الإيجابي مع مثل هذه المبادرات الخيرية تكريسا لروح التضامن والتكافل. ويسجل نشطاء مدنيون عاملون في ميدان العناية بالأشخاص في وضعية الشارع، غياب إحصائيات رسمية لهؤلاء الفئة من المجتمع، ما يجعل من الصعب حصر حاجياتهم الأساسية، وهو ما يتجلى في الخصاص الكبير فيما يتعلق بالمراكز والمؤسسات الاجتماعية المعنية بالاشتغال في شؤون هذه الفئة. ويرى هؤلاء النشطاء، أن مختلف هذه الإكراهات، تؤدي إلى استفحال الظاهرة وانتشار، هؤلاء الضحايا في الطرقات والأزقة، في الوقت الذي يفترض أن تكون أماكنهم في مراكز الرعاية الاجتماعية أو المؤسسات الصحية