خلصت أشغال ملتقى الاستثمار الأول بطنجة؛ المنعقد أمس الاربعاء؛ إلى الدعوة لتبني تكوينات جديدة من أجل التموقع في المهن الجديدة. ودعا المشاركون في هذا الملتقى المنظم من طرف مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة؛ الى تكوين وتأهيل العنصر البشري في حرف ومهن مرتبطة بالمؤهلات الطبيعية لأقاليم الجهة (الغابات، منتوجات البحار، تقنين القنب الهندي، السياحة الغابوية…)؛ مع ضرورة تقريب هذه التكوينات لأماكن الطلب. وحث الملتقى؛ على ضرورة استغلال الاقتصاد الرقمي من خلال التكوين في هذا الميدان. وفي هذا الصدد؛ أشاد المشاركون؛ بتجربة مدينة الكفاءات والمهن المبنية على إرادة وتخطيط يربط التكوين بالطلب والمطالبة بتعميم التجربة في باقي أقاليم الجهة. من جهة اخرى؛ شدد الملتقى؛ على ضرورة ضمان ولوج الفئات الهشة (حسب المجالات أو الشريحة الاجتماعية) لمسارات التكوين لتقوية ملكاتهم المعرفية والعملية؛ مع التفكير في سبل وبرامج خاصة لإدماج الفئات غير المؤهلة والتي لا تتوفر على شواهد والتي كانت ضحية للهدر المدرسي لولوج عالم الشغل. وحث على تشجيع الفرقاء على اقتراح واعتماد تكوينات ومسارات ممهننة تضمن للخريجين الاندماج في النسيج الاقتصادي الجهوي والمحلي وفي المهن الجديدة. وبشكل عام؛ دعا المشاركون الى تفعيل مبدأ تساوي الفرص في الولوج لعالم الشغل بين المجالات الجهوية والفئات الاجتماعية؛ والعمل على إشراك الفاعلين الاجتماعيين في عمليات الرصد والإدماج الاجتماعي والاقتصادي عبر التشغيل. وفي سياق متصل؛ تمت الدعوة إلى التسريع بعمليات هيكلة الاقتصاد الغير مهيكل الذي من شأنه توفير التغطية الاجتماعية والوقاية من المخاطر المهنية. يذكر؛ ان برنامج الملتقى الجهوي الأول حول الاستثمار والتشغيل والتكوين؛ تضمن ورشات موضوعاتية تناولت "الاستثمار وتحسين تنافسية وجاذبية التراب"، و"التشغيل والإدماج الاجتماعي " ، و" تثمين الرأسمال البشري ".