أكدت الصين اليوم الجمعة عبر وزير خارجيتها وانع يي على التزامها لصالح تعزيز علاقات مستقرة وسليمة ومستدامة مع الولاياتالمتحدة. وأبرز وانغ خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الذي يقوم بزيارة للصين أن "موقف الصين لطالما كان ثابتا، حيث تتشبث الصين بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون وابح – رابح، وتلتزم بتعزيز التنمية المستقرة والسليمة والمستدامة للعلاقات الصينية-الأمريكية". وأوضح رئيس الدبلوماسية الصينية أن بكين تنظر للعلاقات بين البلدين وتطورها انطلاقا من الرؤية العالمية لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مسجلا أن "العلاقات الصينية – الأمريكية صارت مستقرة بشكل عام بدلا من المزيد من التدهور، وازداد الحوار والتعاون الثنائي والجوانب الإيجابية في مختلف المجالات، وهو أمر رحب به الشعبان والمجتمع الدولي". وبعد أن أشار إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن رسما بشكل مشترك "رؤية سان فرانسيسكو" الموجهة نحو المستقبل خلال قمة السنة الماضية شدد على أن العالم ينتظر أن يرى إذا كان البلدان سيقودان التعاون الدولي لمعالجة القضايا العالمية وتحقيق نتائج مربحة للجانبين، أو سيواجهان بعضهما البعض، وينخرطان في صراعات ينتج عنها وضع يخسر فيه الجميع. وواصلت الصينوالولاياتوالمتحدة تعزيز اتصالاتهما في سعي متواصل من طرف القوتين العالميتين لاستقرار علاقاتهما الثنائية، ومحاولة تجاوز التوترات الناجمة عن الخلافات التجارية والتنافس الجيواستراتيجي. وبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أول أمس الأربعاء زيارة للصين في ثاني تنقل له للعملاق الآسيوي في أقل من عام، وذلك في محاولة لإرساء المزيد من الاستقرار في العلاقات بين البلدين عبر تتبع تنفيذ مخرجات القمة التي جمعت في نونبر الماضي بكاليفورنيا، بين الرئيس جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ. واستهل بلينكن زيارته للصين من مدينة شنغهاي، القطب المالي للبلد، حيث التقى أمس الخميس سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي تشين جينينغ. ومرت العلاقات بين بكينوواشنطن بفترة من التوتر سنة 2023، وذلك بسبب النزاعات التجارية والتنافس الجيوستراتيجي. وأدى تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية في فبراير 2023 إلى تأجيج هذا التوتر الذي اقتراب من المواجهة المباشرة بين البلدين، لا سيما بشأن تايوان. ونددت واشنطن ب"عملية التجسس"، وهو ما نفته الصين بشكل قاطع. وعلى الرغم من هذا التوتر، تبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى، بما في ذلك قمة نونبر الماضي بين الرئيسين شي وبايدن. المصدر : الدار – و م ع