قرر طلبة الطب والصيدلة تعليق كافة الخطوات الميدانية المتضمنة في برنامجهم الاحتجاجي، وفسح المجال للحوار من أجل إيجاد الحل للوضع المحتقن الذي تعيش على وقعه كليات الطب والصيدلة منذ أشهر. وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في بلاغ لها إنه "واستجابة لطلب مختلف الوسطاء الذين دعوا إلى خفض مستوى التصعيد، وسعيا إلى تبيان حسن النية، فقد تقرر بعد تصويت الجموع الطلابية، التفاعل الإيجابي مع هذه المقترحات". وقرر الطلبة تأجيل "مسيرة الصمود" التي كانت مبرمجة يوم 25 أبريل، وتعليق الندوة الحقوقية، وكذا كافة الخطوات الميدانية، تأكيدا منهم على تمسكهم بالحوار والتزامهم به، ودعوا إلى حوار جاد ومسؤول، يستحضِر تغليب المصلحة العليا للوطن أولا. كما استنكرت لجنة الطلبة الأقوال الرائجة حول السنة البيضاء بانعكاساتها السلبية والجسيمة على الجسد الطلابي من هدر زمني، وضياع لجودة تكوين، وكذا لما لها من تأثير سلبي حول التقدم السليم لمشروع تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية الذي تبنته البلاد كعنوان كبير ورئيسي لإصلاح المنظومة الصحية، وهو مشروع يرتكز أساسا على تثمين الموارد البشرية والتي يشكل أطباء وصيادلة المستقبل محورها الرئيسي. وأكد الطلبة استعدادهم لأي حوار بناء ومسؤول يساهم في حلحلة فعالة للوضعية الحالية وانفتاحهم لمناقشة على جميع الوساطات والمقترحات التي ترومُ وقف نزيف هدر الزمن الجامعي، واستعجال إيجاد الحلول. وإلى جانب ذلك، شدد الطلبة على تمسكهم بمكاتب ومجالس الطلبة المحلية القانونية والمشروعة، وعدم تخليهم عن ممثليهم وزملائهم الموقوفين وكذا الطلبة المكررين وإدراجهم كنقاط لا عودة في الملف المطلبي.