الخط : إستمع للمقال تطلق وزارة التجهيز والماء، حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه، في ظل الوضع المائي الراهن المقلق في البلاد. وستتخذ هذه الحملة التحسيسية حول توفير المياه وكيفية ترشيد استهلاكها، عدة أشكال، حيث سيكون المحور الأول يتمثل في مكافحة إهدار الماء في الحياة اليومية، وتحسيس الأسر المغربية بالتكاليف الباهظة المترتبة عن ضياع المياه. ووفقا للمعطيات التي وفرتها الوزارة المعنية، فإن تسربا واحدا بالمرحاض يمكن أن يستهلك ما يصل إلى 220.000 ألف لتر من مياه الشرب سنويا، أما غسل السيارة أسبوعيا بكمية كبيرة من المياه قد يدفع إلى استهلاك 260 ألف لتر من الماء سنويا، بتكلفة تتجاوز 2300 درهم في فاتورة المياه السنوية. أما المحور الثاني، فيبرز الإجراءات البسيطة والعادات الجيدة لتوفير المياه، مثل تركيب "مهويات" في الصنابير وغسل الأواني في وعاء بدلا من ترك المياه تتدفق، أو حتى عبر اعتماد طريقة بسيطة للتحقق من التثبيت الجيد للصنبور من أجل التأكد من عدم وجود أي تسرب للمياه. ويتمحور المحور الثالث حول تعزيز الممارسات الجيدة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مع التأكيد على دور الزراعة والصناعة والسياحة والجماعات المحلية في حماية المياه، وأن الممارسات الجيدة في الزراعة والصناعة والأنشطة السياحية وكذلك الجماعات المحلية والإدارات ستكون بمثابة أمثلة حية لزيادة نشر الوعي وحماية هذه الملكية الوطنية المشتركة التي هي الماء. ستُبَث الحملة التحسيسية على التلفزيون الوطني ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الشهرين المقبلين، بهدف التواصل مع جميع شرائح المجتمع. وفي هذا السياق، أشار وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى أهمية دور الإعلام والتعليم والتوعية في ضمان توفر المياه للجميع، مشيرا إلى أن توفير المياه يعد مسؤولية تضامنية وطنية.