اضطر سليمان، إلى توقيف سيارته على جانب شارع فرعي بحي "مبروك" في مدينة طنجة، بعدما تعرضت إلى عطب تقني ناجم عن حفرة في أحد الشوارع لم ينتبه إليها، فأصيبت عربته بضرر أفضى إلى توقف محركها إلى حين استنجاده بميكانيكي. هي واحدة من الحالات المشابهة التي تتكرر بشكل مستمر في طنجة، جراء الانتشار الكبير للحفر في مختلف شوارع المدينة. ويقول سليمان متحدثا لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، إن عربته تتعرض للأعطاب من حين لآخر بسبب هذه الاختلالات البنيوية. وبحسب هذا المتحدث، فإنه لا يكاد شارع أو طريق رئيسي أو ثانوي في طنجة، يخلو من هذه الحفر المتناسلة بكثرة. وهو ما لاحظته "طنجة 24" خلال جولة بعدد من أحياء وشوارع المدينة، سواء في بني مكادة أو السواني، وأيضا شوارع توجد بالقرب من المدارات السياحية، على غرار منطقة ملاباطا. ويرى مواطنون، في تصريحات متطابقة للجريدة، أن انتشار هذه الحفر، راجع إلى الأشغال العمومية التي تجري من أجل الصيانة أو الإصلاح، فيترك العمال خطأ حفرة صغيرة، أو مطباً لم ينتبهوا له، فتتوسع الحفرة بتوالي الأيام، وبسبب عوامل التعرية والطقس، فتكبر الحفرة لتهدد سائقي السيارات، وحياة المواطنين أيضاً. التقصير في مراقبة الأشغال التي تُشرف عليها المصالح الجماعية، في نظر المواطنين، يعتبر من أكثر الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الاختلالات، وهو ما يفتح المجال لممارسات تندرج في خانة "الغش" خلال في تبليط وتزفيت الشوارع، الشيء الذي ينجم عنه ظهور تشققات تتحول إلى حفر خطيرة أحياناً. فيما ردّ مصدر مسؤول في جماعة طنجة، على شكاوى المواطنين بتواجد العديد من الحفر وسط الشوارع، بالقول إن السلطات المحلية المعنية تقوم بشكل متواصل بحصر ورصد الحفر الموجودة، والعمل على ترميمها وإصلاحها، حتى لا تتسبب في مخاطر محتملة للسائقين والمارة.