اضحى من العادي أن تعرف مدننا المغربية ومنها مدينة ابن الطيب، حراكا منقطع النظير بمناسبة اقتراب أي زيارة ملكية ميمونة للاقليميالناظور والدريوش ، وما يصاحب ذلك من ترميمات وتزيينات تضفي على المدينة رونقا وجمالا اضافيين ، وهذا ما يثير الغبطة والسعادة بلا شك. غير أن المؤسف في الامر هو الهدر وسوء التسيير بل وسوء التدبير والتنسيق بين مختلف المصالح ومؤسسات الدولة باقليم الدريوش ، وهذا ما يكلف الدولة أموالا هي في امس الحاجة اليها ، أو يفوت عليها اموالا تعينها على تحمل نفقات في وقت يتخوف فيه الجميع وينذر بتنامي الأزمة واستفحالها. كثيرا ما يستفزنا بدأ الأشغال في شوارع الاحياء بالمدينة لم يمر على تزفيتها أو تبليطها الا أشهر قليلة ، في الوقت الذي تعرف فيه شوارع وأحياء أخرى حرمانا من هذه الخدمات ... من المخجل ان يتم اعادة الاشغال في شارع أو حي ما بحجة اعادة انابيب الماء الصالح للشرب ومرات بحجة انابيب ربط الواد الحار ومرات خطوط التوتر الكهرباء او خطوط الاتصالات.. كما تفعله هذه الايام مقاولة الكفون (انظر الصور) من اشغال حفر عميقة لشوارع المدينة لم يمض على تزفيتها بضع اشهر وخصوصا طريق الدريوش بوسط المدينة يبدو ان مقاولة الكفون تجاهلت و تعمدت في عدم ترميم وتزفيت الحفر بالمدينة مع العلم ان المقاولة انتهت بطريق الدريوش من زرع خطوط الضغط المتوسط اازيد من 3 اشهر مما زاد في تاكل الحفر يوما بعد يوم و التي تتسبب في تدهور حالة عجلات سيارات مستعملي الطريق بشكل كبير ناهيك عن ضياع اجزاء السيارات وتعرض لأعطاب يومية بسبب تواجد هذا الخنادق وطالب المتحدثون ذاتهم بتدخل المسؤولين للحد من الظاهرة، وترميم تلك الخنادق، كما عبروا ايضا عن تذمرهم من كثرة أشغال الحفر والاهمال التي يعرفها ايضا شارع الموحدين من جهة اخرى الذي انتهت منه الاشغال ازيد من 6 اشهر الشارع المذكورة او المركز التجاري عرف تراجعا في الرواج التجاري كما أكد التجار للجريدة أن الخنادق المحفور وسط الطريق المعبدة أصبح بمثابة "فخ" للسائقين الذين لا علم لهم بتواجده، والذين يكتوون بنار الأضرار الناجمة عن هذا الخندق الذي تزداد حدته عند هطول الأمطار. من الاحرى التنسيق بين مختلف المصالح والمجالس المنتخبة من اجل اعداد برنامج عمل موحد ومتقن حتما سيساهم في التخفيف من النفقات ويكون العمل اكثر جودة واتقانا بعيدا عن الارتجالية والتخبط واللامبالاة التي تنتج عنها اخطاء لاتظهر الا بعد انتهاء الاشغال... حتى اذا لم يكن يهم هذه المؤسسات المعنية جانب الجودة والتكلفة المالية ، فلينظروا الى ما يسببونه من ازعاج للساكنة او الجالية المغربية التي تتوافد على مدينة ابن الطيب والأضرار التي قد تنتج جراء هذه الاشغال التي تفتقد في كثير من الاحيان لجانب حماية المواطن (المستهلك) والاطفال الذين يلعبون. نتمنى أن يتفهم مسؤولو هذا البلد ان توحيد الجهود وحسن التنسيق والتدبير سيساهم بشكل كبير في رقي البلد وازدهاره ، وهذا لن يتأتى الا بقليل من المسؤولية والجدية وكثير من الحس الوطني .