تمكنت المصالح الأمنية بطنجة، مساء الأربعاء، من توقيف 3 أشخاص على خلفية تورطهم في التحرش العلني بفتاة، في واقعة جديدة شهدها كورنيش المدينة على بعد شهرين من حدث مماثل خلفت جدلا واسعا في الأوساط المجتمعية. ويظهر شريط فيديو قد تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، أحد القاصرين وهو يهم بتعرية فتاة ترتدي تنورة قصيرة كانت رفقة شخص آخر في الشارع العام، وسط حشد من الناس، ليفر هاربا بعدها تاركا إياها في حالة من الرعب والهلع، بينما قام زميل للمعتدي بتوثيق الواقعة. والتحقت دورية أمنية بمكان الواقعة، حيث تم توقيف ثلاث قاصرين كانوا في حالة غير طبيعية، حيث تم اقتيادهم إلى ولاية الأمن والتحقيق مهم، حيث تقرر وضعهم تحت تدبير الملاحظة القضائية، من أجل التحرش الجنسى والإخلال العلني بالحياء، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وتعيد هذه الحادثة، وقائع مماثلة شهدها حي "بوخالف" بنفس المدينة، عندما انتشر شريط فيديو يظهر شابا برفع رداء فتاة والتهجم عليها بالطريق العام بينما قام آخر بتصوير هذا العمل. ويرى بعض المواطنين أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم إدارك القوانين الرادعة للتحرش الجنسي في المغرب. وبعد حوالي عقد كامل من النقاش المجتمعي وحوادث التحرش الجنسي المثيرة للجدل، أقر المغرب قانوناً جديداً دخل حيز التنفيذ في شتنبر 2018 ويقضي بسجن المتحرشين جنسياً. ويقول أحد المواطنين الغاضبين تعليقاً على هذه النقطة: "خطورة الموقف هي أن هذا المتحرش لا يدرك عواقب فعله". ويقول آخرون إن عدم تفعيل القانون الخاص بجرائم التحرش الجنسي يزيد من استهانة المتحرشين وإقدامهم على تلك الحوادث. وقال مواطن آخر: "يجب أن يأخذ القانون مجراه". بينما عزى البعض الآخر أفعال التحرش إلى غياب التعليم المناسب في المنازل والمدارس.