سناء الوهابي من تطوان: أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن الجامعة تعمل على تعزيز البحث العلمي والابتكار لكي تكون في الموعد مع التحديات الحالية والمستقبلية. وقال المومني، في حديث لوكالة المغرب للانباء، إن "جامعة عبد المالك السعدي تعمل جاهدة على تعزيز البحث العلمي والابتكار لكي تكون في الموعد مع التحديات الحالية والمستقبلية". وتابع أنه بخصوص البحث العلمي والتعاون، فالجامعة تساهم ب 110 هيئة بحث، و 4100 طالب في سلك الدكتوراه، مبرزا أن الهدف الذي نصبو إليه يتمثل في الدفع بالإنتاج العلمي المصنف، وتحسين ترتيب جامعة عبد المالك السعدي على المستويين الوطني والدولي. وأشار إلى أن جامعة عبد المالك السعدي تعمل مع شركائها، جهويا ووطنيا ودوليا، على ضوء توصيات النموذج التنموي الجديد والتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تشييد، على المديين القصير والمتوسط، مدينة للابتكار بطنجة مع ملحقة لها بتطوان، ومختبر في علوم الأوبئة بكلية الطب بطنجة، ومعهد إفريقي لعلوم وتقنيات البحر بطنجة، ومركز جهوي لتثمين القنب الهندي بالحسيمة. بهذا الخصوص، أشار رئيس الجامعة أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعتبر ثاني قطب اقتصادي بالمملكة وتستقطب العديد من المستثمرين، لافتا إلى أن هذه الدينامية المتعددة الأبعاد والتي تشمل الأنشطة الصناعية والتجارية والسياحية والنقل واللوجستيك والصيد البحري وتربية الأحياء البحرية والطاقات المتجددة والاقتصاد الأزرق تتطلب عرضا تعليميا متأقلما، وبحثا علميا مبتكرا وخلاقات للثروة وفرص الشغل. وشدد على أن الجامعة مدعوة إلى مواكبة هذه الدينامية التي تعرفها الجهة، خاصة في قطاعات صناعة السيارات والطيران واللوجستيك، وغيرها، من خلال اقتراح عرض تكويني غني ومتنوع وبحث علمي تطبيقي. بخصوص نظام البكالوريوس، اعتبر رئيس الجماعة أن هذا النظام جاء ليعزز منظومة التكوين الجامعي بالمغرب ولتمكين الطلاب من تعلم اللغات والمهارات الناعمة التي صارت ضرورية في المسار الأكاديمي للطالب، إلى جانب اكتساب الكفاءات الضرورية والمتماشية مع سوق الشغل، توجيه وإعادة توجيه الطالب، وتوفير رأسمال بشري ذو كفاءة وفعالية. وتابع أنه يمكن أيضا من وضع سنة تحضيرية، ستمكن الطالب من الانتقال بسلاسة بين التعليم الثانوي والتعليم العالي، وإمكانية الانفتاح على قدرات أخرى بعيدا عن الشعبة التي اختارها من خلال وضع معابر بين الشعب، وضمان تجانس نظام التعليم العالي بالمغرب مع الأنظمة المعمول بها دوليا، موضحا أن الجامعة طرحت خلال السنة الحالية 11 شعبة تغطي كافة التخصصات. وقال المومني "من أجل نشر فعال لنظام البكالوريوس، وقعت الجامعة عددا من الاتفاقيات مع منصات التكوين عن بعد، ويتعلق الأمر ب "Coursera" و " Altessia" و " Moodle"، كما تم إقرار اختبار جديد في اللغات، ومتابعة منتظمة وشخصية للطلاب، مع المواكبة في التوجيه وإعادة التوجيه على طول السنة الجامعية. وبهدف ضمان السير الجيد للدخول الجامعي، أوضح أن جامعة عبد المالك السعدي قامت بوضع مجموعة من الإجراءات الوقائية بتنسيق مع رؤساء المؤسسات، والتي من شأنها أن تضمن دخولا ناجحا وآمنا، موضحا أنه تم الاحترام التام للتعليمات الواردة في البروتوكول الصحي، الذي نشرته وزارة الصحة بتنسيق مع الوزارة الوصية. وأكد على أنه تم اعتماد نمط التعليم الحضوري مع العمل على تحسين المقاربة الرقمية من أجل الاستعداد لأي تدهور محتمل للجائحة، كما أن ضمان احترام الإجراءات والبروتوكول الصحي يقع تحت عاتق المؤسسات التابعة للجامعة. يذكر أن جامعة عبد المالك السعدي حاضرة في ستة مدن بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وتتوفر على 1290 أستاذا وباحثا، وعلى 16 مؤسسة جامعية، وأزيد من 120 ألف طالب مسجل، وعرض تكويني غني ومتنوع يشمل 220 شعبة، بما فيها 11 شعبة في نظام البكالوريوس. بالإضافة إلى المؤسسات الموجودة حاليا أو التي توجد قيد التأهيل، سترى مؤسسات أخرى النور بين 2022 و 2024، ويتعلق الأمر بكلية الاقتصاد والتدبير بتطوان، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بتطوان، والكلية المتعددة التخصصات بالحسيمة، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالحسيمة، وكلية الاقتصاد والتدبير بطنجة، والكليتين متعددتي التخصصات بشفشاون ووزان.