أظهرت دراسة يابانية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تزيد من مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون) المسؤول عن العملية الجنسية وعلامات البلوغ الحيوية عند الرجال. الدراسة أجراها باحثون من جامعة تسوكوبا اليابانية، ونشروا نتائجها اليوم الأحد في "الدورية الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء". وبحسب فريق البحث، فإن "التستوستيرون" هو هرمون ذكوري يفرز من الخصيتين عند الرجل، وهو مسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية، والعملية الجنسية، ويقل هذا الهرمون تدريجيًا مع التقدم في العمر بداية من عمر 35 بنسبة 1% كل عام. ولدراسة تأثير التمارين الرياضية على زيادة نسبة هرمون الذكورة لدى الرجال الذين يعانون من السمنة، تابع الباحثون حالة 44 رجلا منهم 28 يعانون من السمنة المفرطة، و16 رجلا من ذوي الأوزان الطبيعية، ولكنهم لا يمارسون الرياضة بانتظام. وأخضع فريق البحث، جميع المشاركين في التجارب لبرنامج يقوم على ممارسة الرياضة من 40 إلى 60 دقيقة من يوم إلى ثلاثة أيام أسبوعياً، ولمدة 12 أسبوعًا. وتم قياس مستوى الهرمون قبل وبعد ممارسة الرياضة، ولاحظ الباحثون زيادة مستوى هرمون الذكورة لدى الرجال من ذوي الوزن الطبيعي، أكثر من الرجال الذين يعانون من السمنة. وقال الباحثون إنه "بالرغم من أن زيادة نسبة الهرمون للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة كانت بسيطة بالنسبة لمن لا يعانون من الوزن الزائد، إلا أن الرياضة قد ساعدت جميع المشاركين". وأشار الباحثون إلى أن السمنة تساعد في تقليل نسبة هرمون التستوستيرون، ولكن هناك دراسة أخرى كشفت أن هذا الهرمون ينخفض تدريجيا، كلما تقدم الرجال في العمر؛ ما يسبب تغيرات فيسيولوجية وحركية للرجل تشمل زيادة الوزن، وتقليل كثافة العظام، والإحباط، وتقليل فاعلية العملية الجنسية. ويعتبر هرمون التستوستيرون أفضل صديق للرجل؛ حيث يزيد من حجم العضلات والقوة البدنية لديه، ومع ذلك يصاب بعض الرجال بفقر مستويات هذا الهرمون الهام، ويحدث ذلك أحيانا في سن مبكرة مثل فترة الثلاثين من العمر. وحددت الأبحاث العلمية بعض الأطعمة التي يمكنها أن تزيد من هرمون الذكورة وهي، الكرفس والأفوكادو والموز والمكسرات واللحوم الحمراء. وتنصح منظمة الصحة العالمية، الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق. وأضافت المنظمة أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.