فاق عدد السياح الذين وفدوا على مدينة طنجة، عبر منافذها البحرية، مجموع ثمانين ألف، منذ بداية سنة 2016 إلى غاية متم اكتوبر الماضي، وهي الفترة التي شهدت رسو 54 باخرة من كبريات السفن السياحية في العالم. وأوضح المندوب الإقليمي لوزارة السياحة، أن شهر أبريل الماضي عرف استقبال أكبر عدد من البواخر السياحية إذ رست 11 سفينة سياحية قامت بعضها بعدة رحلات مكوكية وعلى متنها 8053 سائحا من جنسيات مختلفة، في حين عرف شهر يناير توافد أكبر عدد من السياح خلال هذه الفترة حيث قدم 10 آلاف و882 سائحا عبر 7 سفن سياحية. واستفاد ركاب الرحلات البحرية الذين يحملون على الخصوص الجنسيات الألمانية والاسبانية والايطالية واليابانية والفرنسية والبريطانية والأمريكية، من جولات سياحية منظمة إلى مدن شفشاون وتطوان وأصيلة وطنجة. وأشار مندوب وزارة السياحة، في هذا السياق، إلى أن ارتفاع عدد الرحلات السياحية البحرية له انعكاسات إيجابية على عدة قطاعات حيوية من بينها النقل والصناعة التقليدية والأنشطة المرتبطة بالمرشدين السياحيين. وأبرز أن الموقع الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط، على مفترق الطرق بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، يجعل من مدينة طنجة وجهة سياحية رائدة للرحلات البحرية ولليخوت على المستوى الوطني والبحر الأبيض المتوسط . وأكد العباسي، أن ارتفاع عدد الرحلات السياحية البحرية يعكس الثقة التي تحظى بها الوجهة السياحية للمنطقة بفضل تجويد آليات الاستقبال الخاصة بالرحلات السياحية البحرية، وتوفير مرشدين أكفاء لمصاحبة السياح وتثمين المواقع السياحية بالجهة، لضمان زيارات منظمة إلى مختلف المزارات السياحية بالمنطقة. وأبرز أن مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة سيجعل من مدينة طنجة وجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن المشروع سيمكن مدينة البوغاز من التوفر على بنية تحتية من الطراز العالي ستخصص لاستقبال السفن الكبيرة للرحلات البحرية السياحية، تتكون من ثلاثة أرصفة، يمتد أكبرها على طول 360 مترا، وذلك في أفق استقبال 300 ألف سائح عبر الرحلات البحرية السياحية في المستقبل المنظور و750 ألف سائح في أفق سنة 2020.