بصمت سيدة أعمال مغربية مقيمة في بلجيكا، نهاية الأسبوع الماضي، على مبادرة فريدة من نوعها بمدينة طنجة، حين اختارت أن تجعل من مسعى لخلق روابط بين المغرب وبلجيكا في مجال الطبخ، عنوانا لتظاهرة ثقافية حضرها أزيد من 100 شخصية بلجيكية ومغربية وتحت شعار "العيش المشترك والتبادل الاجتماعي والثقافي وتذوق إبداع المطبخ البلجيكي"، نظمت إحدى المؤسسات الرائدة في تنظيم التظاهرات الثقافية في بلجيكا، تسيرها ياسمين حنتوت، وهي سيدة مغربية تنحدر من مدينة طنجة، بشراكة مع غرفة التجارة البلجيكية بالمغرب، المهرجان الأول لتذوق المأكولات والحلويات البلجيكية. وفي تصريح صحفي بالمناسبة، قال القنصل العام لبلجيكا بالرباط، باتريسيو فينتورا، الذي كان من ضمن الحاضرين، أن " اختيار مدينة طنجة لتنظيم هذا اللقاء الاقتصادي والإنساني والثقافي المتميز تمليه عدة معطيات، خاصة منها الموقع الاستراتيجي لمدينة البوغاز وبعدها الاستراتيجي والتنموي بالمغرب، ولكونها ثاني قطب اقتصادي وطني". وحسب الدبلوماسي البلجيكي، فإن مدينة طنجة تتوفر على بنيات تحتية مهمة ذات آفاق اقتصادية واعدة، وإمكانية اضطلاع المنطقة بدور الجسر الرابط بين إفريقيا وأوروبا لولوج الأسواق الإفريقية، خاصة وأن الشركات والمقاولات البلجيكية تحذوها الرغبة في تطوير أنشطتها الاقتصادية وأعمالها، في ظل التحولات الاقتصادية العميقة التي يعرفها العالم في الوقت الراهن. وأكد قنصل بلجيكا على عزم بلاده على اغتنام الفرص التي يتيحها المغرب ، ومواصلة تقوية ودعم التعاون بين المملكتين الصديقتين في المجالات الثقافية والاقتصادية . وشكلت هذه التظاهرة ذات الحمولة الثقافية والاجتماعية والإنسانية، فرصة لالتئام العديد من الفعاليات الاقتصادية والسياحية والثقافية المغربية والأجنبية، في مسعى إلى تمكين ساكنة جهة طنجةتطوانالحسيمة، من تذوق مكنونات فن الطهي البلجيكي العصري والتقليدي والتعرف على خباياه في إنجاز المأكولات وإعداد الحلويات. كما يهدف هذا اللقاء إلى جلب اهتمام رجال الأعمال البلجيكيين ونظرائهم المغاربة بأهمية خلق شراكات وتعاون تجاري ثنائي او متعدد الأطراف، وتوسيع آفاق الروابط التجارية بين بلجيكا والمغرب أكثر فأكثر، وتوفير فضاء للتواصل بين رجال الأعمال العاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.