أطلقت السلطات العمومية بطنجة، حملة تشجير واسعة همت مساحات غابوية شاسعة كانت قد تضررت من انتشار البناء العشوائي، خلال الأسابيع الماضية على مستوى منطقة اجزناية. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، فستهم عملية التشجير التي ستباشرها مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، بإشراف من السلطات المحلية لطنجة، تقدر بثمانية هكتارات من الملك العمومي بحي "بني سعيد" بمنطقة اجزناية بضواحي طنجة. وتبعا لنفس المصدر، فسيتم تشجير المنطقة المتضررة من عمليات البناء العشوائي، بأزيد من 3 آلاف شجرة، بهدف إعادتها إلى سابق عهدها، قبل أن تجهز عليها مافيا التجزيء السري خلال الأسابيع الماضية، تزامنا مع فترة الانتخابات. ويأتي هذا التدخل، في أعقاب حملة الهدم الواسعة التي استهدفت مباني وأساسات تقول السلطات المحلية إنه تم إقامتها بطريقة "غير قانونية". تعتبر هذه البنايات العشوائية، من مخلفات فترة الحملة الانتخابية؛ التي استغل خلالها أباطرة التجزيء السري انشغالات السلطات العمومية بالاستحقاقات التي جرت في الثامن من شتنبر الجاري. وشنت السلطات المحلية؛ خلال الأيام الماضية، سلسلة حملات في مناطق عدة بمدينة طنجة وضواحيها؛ مثل اجزناية والهرارش ومسنانة، لهدم بنايات عشوائية؛ أقيمت خلال الفترة المذكورة.