توقع مراقبون للعلاقات المغربية الإسبانية، أن يتم فتح الحدود البرية الفاصلة بين مدينتي سبتة ومليلية وبقية التراب الوطني، خلال الأيام المقبلة، بناء على عدة مؤشرات "إيجابية" تتعلق بتحسن العلاقات. وفي هذا الإطار، تحدثت عن مصادر صحفية مغربية وإسبانية، عن قيام السلطات المغربية، بإزالة حواجز اسمنتية كانت تتواجد في محيط المعبر الحدودي "بني نصار" الذي يفصل مدينة مليلية المحتلة عن ترابها الوطني. وبحسب صحيفة "Bladi.es" المهتمة بشؤون العلاقات المغربية الاسبانية، فإن هذا الإجراء جاء قبل ساعات من اجتماع افتراضي، جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، بنظيره الاسباني خوصي مانويل ألباريس، في إطار المساعي المتواصلة لإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي بين البلدين. وكان الاجتماع الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي، قد ركز على الجوانب الكفيلة ب"توطيد" العلاقات بين المملكتين الجارتين في إطار من "الاحترام المتبادل"، بحسب المصادر نفسها. وإلى جانب تحسن العلاقات بين المغرب واسبانيا، يرى مراقبون، أن تحسن الحالة الوبائية في كلا البلدين، يعتبر إحدى الدعامات الكفيلة بتوفير الظروف لإعادة فتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية. يذكر أن إغلاق المعابر الحدودية التي تفصل مدينتي سبتة ومليلية عن ترابهما المغربي، جاء تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد في مارس من العام 2020، وهو الإجراء الذي تم تمديد سريانه في عدة مرات، رغم تحديد تواريخ محتملة لإعادة النشاط إلى هذه النقاط الحدودية.