فيما أضرب عمال النظافة عن العمل بمدينة إمزورن، شمر سكان هذه البلدة الريفية الصغيرة الواقعة ضمن تراب إقليمالحسيمة، عن سواعدهم بإطلاق عمليات جمع النفايات والأزبال التي تراكمت في شوارع المدينة وأحيائها، بسبب هذا الإضراب. ويعود سبب إضراب عمال النظافة التابعين لشركة " بيزورنو"، الذي استمر لليوم الثاني على التوالي، إلى احتجاجهم على توقيف إثنين من زملائهم، على خلفية قضية مقتل الشاب محسن فكري، الذي ينحدر من نفس المدينة، يوم الجمعة الماضي في مدينة الحسيمة. غير أن عشرات الشباب، لم ينتظروا عودة العمال المضربين إلى أعمالهم، حيث أطلقوا سواعد الجد بتنظيف أحيائهم وشوارعهم من النفايات المتراكمة، وهي الخطوة التي لحقت استحسان سكان المدينة. ويوجد المعتقلان الذين يضرب عمال النظافة من أجل إطلاق سراحهما، ضمن لائحة تضم 11 شخصا تمت إحالتهمعلى قاضي التحقيق، من بينهم اثنين من رجال السلطة ومندوب الصيد البحري ورئيس مصلحة بمندوبية الصيد البحري وطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري. وكان بلاغ للوكيل العام للملك، قد أبرز أن المتهمين المذكورين يواجهون تهمة التزوير في محرر رسمي والمشاركة فيه والقتل غير العمد، مبرزا أن إحالة هؤلاء على قاضي التحقيق بعد التوصل بمحضر البحث الذي تم من خلاله الاستماع لما يزيد عن 20 شخصا، وإجراء عدة معاينات ومواجهات استغرقت كامل الوقت المخصص قانونا للحراسة النظرية (72 ساعة بعد التمديد).