قرر جهاد النحال 30سنة، ودهب الصروخ 18 سنة، الإنغماس الكلي في المعترك السياسي، وذلك من خلال نافذة الإنتخابات الجماعية بمدينة العرائش. أثارت ذهب وهي طالبة جامعية تدرس الأدب الإنجليزي، إنتباه الفاعلين السياسيين والمواطنين المهتمين بالعملية الإنتخابية على حد سواء. منذ أن قررت دهب الإلتحاق بالحزب الإشتراكي الموحد، لم تجد معارضة من والديها، بل تلقت دعما كبيرا من أسرتها الكبيرة وأصدقائها، الأمر الذي جعلها تتحمس لمضاعفة تحركاتها وتكون في مستوى تطلعاتهم.هي حاليا مع رفيقها في العمل السياسي جهاد، وكيلا اللائحة لحزب الشمعة في العرائش. بقرارها الدخول في المعترك السياسي، تكون دهب، أصغر مرشحة ووكيلة لائحة لحزب سياسي في كامل ربوع الوطن.تظهر دهب حماسة الشباب، وتقول لصحيفتنا جوابا على سؤال في إذا كان لديها تخوف من المشاركة السياسية، " ليس لدي تخوف، عندي سند وتشجيع من المجتمع المدني بالعرائش، ولكوني فتاة فأنا مستعدة لإظهار قدراتي بشكل مضاعف." تكشف دهب بأنها جاهزة لدعم الشباب، وتطوير قدراتهم، وتوفير مجالات لتفجير طاقاتهم في مختلف المجالات وشتى القطاعات. وتضيف، بأنها في حال حصولها على الأصوات الكافية لدخول البلدية، فستكون خدمة الشباب أولوية بالنسبة لها، وشغلها الشاغل طوال مدة إنتدابها. يبتسم رفيقها في النضال السياسي جهاد النحال، ويؤكد لنا، بأن مشاركته في الإنتخابات التشريعية، بعد سنين من إنخراطه في حركة 20 فبراير، ومقاطعته للعملية الإنتخابية برمتها، كونه لم يكن يؤمن بجدواها، يؤكد بأن قراره الراهن بالمشاركة يأتي نتيجة للقراءة الموضوعية للواقع السياسي . ويضيف جهاد " قررنا المشاركة لنكون نحن التغيير الذي نطمح إليه، وأن نوقد شمعة عوض أن نلعن الظلام". جهود مضاعفة، ووصال الليل بالنهار، وتغيير العادات الإجتماعية طوال الحملة الإنتخابية، من خلال توزيع الملصقات والتواصل المستمر مع الساكنة وخصوصا الشباب، لإقناعهم بالتصويت لهما وللائحة الشمعة، رمز حزب الإشتراكي الموحد، وسط آمال عريضة بأن الشباب لن يخذلهم.