أفردت وكالة "الأناضول" التركية، تقريرا خاصا عن واحدة من المعالم الطبيعية والتاريخية بمدينة طنجة، وهي مغارة "هرقل"، المنتمية إلى مجموعة مغارات "أشقار"، التي يعود تاريخ استيطانها إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد. وذكرت وكالة الأناضول، في تقريرها الخاص عن هذه المعلمة، أن هذه الأخيرة، تم تعميدها كأكبر مغارات أفريقيا، وكأبرز الأساطير المنبثقة من تاريخ الثقافة الإغريقية، حيث توجت أكثر المغارات المغربية شهرة عن جدارة. وأوردت ذات المادة الإعلامية، أن المغارة، نسج حولها كثير من الروايات، التي يعود معظمها إلى الثقافة الإغريقية، لكن تبقى كلها تحت غلاف الأسطورة، منها ما يقول إن أفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وتفصل هذه المنطقة المتوسطة بحر الروم "البحر المتوسط" عن بحر الظلمات "المحيط الأطلسي". ومن هذه الأساطير، هناك أسطورة أطلس ابن نبتون، الذي كان له ثلاث بنات يعشن في بستان يطرح تفاحا ذهبيا، ويحرسهن وحش، قاتله هرقل "ابن جوبيتر" وهزمه، لكن هرقل في غضبة من غضبات الصراع ضرب الجبل، فانشق، لتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء، وتنفصل أوروبا عن أفريقيا. وهناك رواية أخرى تحكي تفاصيل مختلفة، أوردتها الوكالة التركية في تقريرها، حيث يقال إن هرقل كان سجينا في الكهف، فحاول ذات يوم الخروج منه، وضرب الحائط، فأحدث به ثقبا كبيرا أصبح يشبه إلى حد كبير خريطة أفريقيا، ومن أثر الضربة انفصلت القارتان الأفريقية والأوروبية، كما يشار أيضا إلى أنها كانت مقر "هرقل" الذي اشتهر بمحاربة قراصنة البحر. ومن جهة أخرى، أبرزت وكالة الأناضول، أن مغارة هرقل، تعتبر مزارا يوميا لمئات السياح من داخل المغرب وخارجه، ونقلت انطباعات لأحد هؤلاء الزوار، الذي عبر عن إعجابه بهذه المعلمة الأثرية الفريدة. كما نقلت الوكالة التركية، عن مرشد سياحي مغربي، كشف في حديث خاص لها، أن هذا الصرح الطبيعي يحظى بمكانة مرموقة لدى عدد كبير من الشخصيات العربية والعالمية، على رأسهم العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي ما يزال يحرص إلى يومنا هذا على زيارة المغارة، خلال تواجده في المغرب.