رفضت سلطات الاحتلال الإسباني، اليوم الأربعاء، استقبال أسطول حربي روسي، بميناء مدينة سبتة السليبة، من أجل عملية تموين كانت مقررة يوم الجمعة المقبل. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن " مدريد طلبت استيضاحات من روسيا في ظل إمكانية مشاركة هذا الأسطول في عمليات قصف ضد مدينة حلب السورية"، وذلك بعد أعطت تصريحا لموسكو، في شتنبر الماضي، لإجراء هذا التوقف التقني بغية التزود بالوقود، بمرفأ سبتهالمحتلة. وحسب نفس المصدر، فقد جددت السفارة الروسية في مدريد طلبها للخارجية الإسبانية للحصول على تصريح بالرسو في سبتة، لكنها قوبلت بالرفض. من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الإجراء الذي اتخذته السلطات الاسبانية، راجع إلى ضغوطات من طرف حلف شمال الأطلسي، الذي تعتبر الجارة الاسبانية للمغرب من ضمن أعضائه، وانطلق هذا الأسطول الحربي من ميناء سفيرومورسك الروسي، وعبر قناة المانش، واقترب من سواحل فرنسا وإسبانيا، ويبحر حاليا نحو مضيق جبل طارق. وقال مسؤولون في الحلف إن هذا الأسطول البحري الروسي، مؤلف من حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأدميرال كوزنتسوف فضلا عن طراد يعمل بالوقود النووي وسفينتين حربيتين مضادتين للغواصات وأربع سفن دعم ترافقهم غواصات على الأرجح. وقال دبلوماسيون إن التشكيل البحري يحمل عشرات القاذفات والطائرات الهليكوبتر ومن المتوقع أن ينضم إلى سفن روسية أخرى ترسو قبالة الساحل السوري. وقال دوجلاس لوت المبعوث الأمريكي لدى الحلف إنه يحق لروسيا تحريك قواتها في المياه الدولية معبرا عن مخاوفه في الوقت نفسه من أن تشارك حاملة الطائرات في قصف المدنيين في حلب.