قالت رئيسة مجلس النواب، آنا باستور، اليوم الثلاثاء، إن جلسة النقاش حول تنصيب زعيم الحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي، الذي كلفه الملك فيليبي السادس بتشكيل حكومة جديدة، ستبدأ مساء غد الأربعاء بمجلس النواب. وأوضحت السيدة باستور، خلال ندوة صحفية عقب استقبالها من قبل العاهل الملك الإسباني الذي أبلغها قرار تكليف السيد راخوي كمرشح للحزب الشعبي بتشكيل الحكومة المقبلة، أنه سيلي جلسة النقاش اقتراع أول على الثقة بعد غد الخميس، ثم تصويت ثان السبت المقبل. وستبدأ جلسة غد في السادسة مساء بالتوقيت المحلي وسيتدخل خلالها رئيس الحكومة المنتهية ولايتها الذي سيقدم برنامجه ويدافع عن ترشيحه. فيما ستخصص جلسة بعد غد الخميس لتدخلات الأحزاب السياسية، ثم تصويت أول سيتعين على زعيم الحزب الشعبي الحصول خلاله على أغلبية مطلقة (176 صوتا). وإذا ما فشل زعيم المافظين في ذلك، فسيعقد تصويت ثان بعد 48 ساعة، أي السبت المقبل، يمكن خلاله تنصيب راخوي بالأغلبية النسبية. وكان الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني قد قرر، خلال اجتماع لجنته الفيدرالية أول أمس الأحد التصويت ضد ترشيح راخوي في الجلسة الأولى، والامتناع عن التصويت في الجلسة الثانية، للسماح بتشكيل الحكومة، وتسجيل معارضته لسياسة راخوي. وسيمكن هذا الامتناع، دون شك، من تنصيب زعيم المحافظين، بفضل أصوات 170 نائبا من حزبه وحزب سيوددانس، وذلك بعد أن كلفه الملك فيليبي السادس، اليوم، بتشكيل حكومة جديدة لإنهاء نحو عشرة أشهر من الجمود السياسي. وأعلن راخوي عن هذا التكليف خلال ندوة صحفية بمدريد عقب الاستقبال الذي خصه به العاهل الإسباني في إطار الجولة الجديدة من المشاورات مع الأحزاب السياسية، التي بدأت أمس الاثنين. وقال زعيم المحافظين "لقد كلفني الملك بإعادة ترشحي للتصويت بالثقة، وقد قبلت هذه المهمة"، مشيرا إلى أن إسبانيا بحاجة إلى حكومة "في أقرب وقت ممكن"، متعهدا ببذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الهدف.