كلف العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي، بتشكيل حكومة جديدة لإنهاء نحو عشرة أشهر من الجمود السياسي. وأعلن راخوي عن هذا التكليف خلال ندوة صحفية بمدريد عقب الاستقبال الذي خصه به العاهل الإسباني في إطار الجولة الجديدة من المشاورات مع الأحزاب السياسية، والتي بدأت أمس الاثنين. وقال زعيم المحافظين "لقد كلفني الملك بإعادة ترشحي للتصويت بالثقة، وقد قبلت هذه المهمة"، مشيرا إلى أن إسبانيا بحاجة إلى حكومة "في أقرب وقت ممكن"، متعهدا ببذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الهدف. ووصفه، في سياق متصل، قرار الحزب الاشتراكي بالامتناع عن التصويت من للسماح بتشكيل حكومة جديدة ب"المعقول والمسؤول"، كما أشاد بالاتفاق الذي وقعه حزبه مع سيوددانس، يمين وسط لدعم ترشيحه رئيسا للحكومة. وكان راخوي، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ أواخر 2011، قد تقدم للمرة الأولى للنقاش حول تنصيب أوائل شتنبر، لكنه فشل في الحصول على ثقة مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان). كما أنه لم يحصل خلال جلستي التصويت يومي فاتح وثاني شتنبر الماضي بمجلس النواب، سوى على 170 صوتا لصالح بقائه في السلطة، فيما صوت 180 نائبا ضده. لكن هذه المرة، ودون أدنى شك، سيتم تنصيب راخوي، بفضل أصوات 170 نائبا من الحزب الشعبي وسيوددانس، وامتناع الحزب الاشتراكي بعد قرار اللجنة الفيدرالية للحزب ذلك أول أمس الأحد.