يرى أيوب الحومي أن مدينة طنجة بالرغم من مكانتها العالية، فإنها من الناحية الفنية يبقى تحقيق النجاح بها أمرا صعبا، نظرا لمجموعة من الأسباب. ويعتبر الفنان الصاعد في هذه الدردشة مع "طنجة 24" أن المستقبل هو للأغنية المغربية في حالة ما إذا تكاثفت الجهود من أجل تسويق الفن المغربي. -أولا من يكون الفنان أيوب الحومي؟
أيوب الحومي شاب مغربي من مدينة طنجة بسيط تلقائي، عشق الفن و الإحساس من الطفولة و يتمنى أن يصل إلى قلوب الناس و يترك فيها علامة خاصة به تخلد بعده.
-كيف ومتى بدأ حب أيوب الحومي للغناء؟
الغناء هو ترجمة للأحاسيس، فمنذ طفولتي و الغناء هو ملاذي الوحيد للتعبير عن كل حالاتي النفسية، لذلك كبر معي عشقي للغناء مع تقدم سني. و قد كان ذلك منذ السنتين من عمري، حيث كنت امسك بالدربكة و أشدو ألحانا بلا كلام لأني كنت اصغر من أنطق كلاما واضحا حسب ما تحكيه أسرتي عني.
-أيوب، من أكثر الناس الذين وقفوا معك وشجعوك في مشوارك الفني؟
صراحة أولا أصدقائي المقربين وخاصة الأستاذة هند بولخير التي شجعتني كثيرا و شخص آخر أوجه له الشكر و العتاب معا وهو المنتج نجد ططري الذي دعمني جدا و هو من وقف معي في بداية مشواري و آمن بموهبتي إلا أنني ألومه جدا و أعتب عليه لفسخ العقد الذي كان بيننا و التخلي عني في هذه الفترة و المرحلة الصحبة في حياتي الفنية.
- طيب، أيوب هل تعتقد أن مدينة طنجة تساعد الفنانين مثلك على التفوق والنجاح؟
طنجة مدينة رائعة و كل مدن المغرب غالية و لها مكانة في قلبي و طنجة بالتحديد هي الآن من أهم المدن ذات الصيت العالمي، لكن فنيا صعب جدا تحقيق النجاح فيها و الحقيقة ليس فقط فيها بل في كل المغرب ككل وذلك راجع لعدة أسباب.
-ما هي هذه الأسباب ؟
أولا ليست هناك قنوات فضائية خاصة بالكليبات كما أنه ليس لدينا مهرجانات يلمع فيها نجم الفنان المغربي حتي يحقق شعبية كبيرة في وطنه واكتفاء مادي يغنيه عن العمل في الكبريهات . و لا دعم تلفزيوني و إعلامي مع إحترامي لبعض الصحافة التي تهتم بالفن و الفنانين رغم انها قليلة جدا و لا تكفي.
-في ظل هذه الإكراهات، ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أهم مشاريعي الحالية هي الدعاية للكليب الجديد لأغنية "رجعتي عندي" من كلمات و ألحان نجد ططري والذي بدأ بثه على إحدى القنوات الفضائية العربية إضافة إلى بعض اللقاءات التلفزيونية و عدد من الحفلات التي سألتقي بها بجمهوري الحبيب داخل و خارج المغرب.
-كسؤال أخير أيوب، ما هي رسالتك إلى الجهات المعنية والتي تهتم بالشأن الفني؟
أهم ما أريد أن أقوله لكل من يهمه الأمر أن لبنان، الفن اللبناني و اللهجة اللبنانية اكتسحوا البيوت و نوروا الشاشات و تبعتهم اللهجة الخليجية و الفن الخليجي الذي حقق انتشارا عربيا واسعا و قد أتى دور الأغنية و الفن المغربي ليضيف رونقا رائعا للفن العربي لما يغتني به من تعدد الثقافات و قد بدأ يبزغ وينتظر الري كي يعلو ويشمخ في العلى، فلنضع يدا في يد من أجل أن نرتقي بالفن المغربي و يصل لكل الشعوب العربية ونوصل ثقافتنا للعالم و هذه أهم رسائل الفن.
-رأيك في هؤلاء، رشيد أمحجور؟ هند بولخير؟ يسرى أكدور؟ نجد ططري؟
صراحة هم اكبر من أن أعطي رأي فيهم، لكن سأتشرف بإعطائي رأيي المتواضع في حق من منذوب وزارة الثقافة أنه مجتهد لكن لازال في جعبته الكثير ما يقدمه لطنجة و اتمنى أن لا يبخل عليها فنيا. السيدة هند بولخير مايسترا و اعتبرها مثالا للفنانة الراقية تقدم فنا راقيا بترأسها فرقة كورال البوغاز التي كنت عضوا فيها. الفنانة الشابة يسرا موهوبة جدا وأتمنى لها حظا موفقا. نجد ططري منتج قوي لكن يلزمه إعادة ترتيب اوراقة و إعادة النظر في إتخاذ قراراته حتى يستطيع أن ينجح في صناعة نجم أو نجمة وهذا ما لم يصل إليه بعد.