مئات الأسر بشمال المغرب تعيش هذه الأيام، فترات عصيبة بعد قرار سلطات سبتةالمحتلة، إرجاع أفواج من الأطفال والقاصرين المغاربة الذي دخلوا سبتة في وقت سابق من هذه السنة، ويرفض الكثيرون منهم العودة إلى عائلاتهم، وقام الكثير منهم بمغامرات والهرب من مراكز الإيواء دون أن يتركوا أثرا. بسبب ذلك تقوم عشرات الأسر بالبحث عن أبنائها الذين إختفوا أو غرقوا أو قطعوا الإتصال مع عائلاتهم .لا أحد يعرف أين هم حاليا. وتقوم صحف سبتةالمحتلة بين الفينة والأخرى، بنشر قصص شباب وأطفال مغاربة لا يعرف مصيرهم ولا إلى أي قبلة إتجهوا. يقول إبراهيم في تصريح لجريدة "إلفارو دي سيوتا"، إن أخاه أنس 23 سنة، إختفى ولم يعد هنالك أي تواصل بينه وبين العائلة . ويضيف إبراهيم "لا أحد ينام في منزلنا، كلنا قلقون على مصير شقيقي". فمنذ أن دخل أنس مع أصدقائه إلى مدينة سبتةالمحتلة سباحة، عبر إستعمال إطار عجلات السيارات، إختفى أثره، وآخر كلمة قالها لأسرته " أريد الذهاب إلى إسبانيا." لا أحد يعرف مصير هذا الشاب لحدود كتابة هذه الأسطر، وبذلك ينضم أنس إلى قصص الاختفاء في البحر، التي لا زال يعيش من آثارها عشرات العائلات. فأنس ليس الحالة الوحيدة. مصطفى البالغ من العمر 23 عامًا من مدينة الفنيدق، حالة أخرى لشباب إختفى أثرهم في بحر سبتة. توضح والدته أنهم لم يسمعوا عنه منذ 30 يوليوز الماضي، عندما قرر المغادرة بحثًا عن مستقبل مختلف عما يعيشه في مدينته، وإنطلق مبحرا برفقة زملائه الآخرين. لا أحد يعرف ما إذا كان قد تمكن من الوصول إلى سبتة أو إلى أي نقطة أخرى . قصة أخرى هذه المرة من مدينة العرائش،حيث لم يعد يفارق الحزن منزل عائلة يونس، شقيقه عبد المغيث يروي للصحف المحلية بسبتة، معاناة عائلته. وأكثر الأمور إيلامًا التي تعانيها عائلة يونس هي إختفاؤه لأزيد من 12 يومًا، ولا يعرف شيئ عن إبنهم الأصغر يونس،والدته لا تعرف هل وصل إلى سبتة أم هو موجود في مكان آخر، أم أنه فقد حياته للأسف. يقول عبد المغيث إن شقيقه يونس البالغ من العمر 24 عامًا فقط، غادر مدينة العرائش يوم 3 غشت 2021، وإنتقل لشاطئ الدالية ثم إختفى.لا تزال الأسرة يائسة في منزلها بالعرائش، لا تفهم الخطوة التي إتخذها يونس، لقد تركهم غارقون في حزن عميق، بدون أجوبة وبدون معلومات عن مصيره .