ما يزال قرار الحكومة القاضي بإغلاق القاعات الرياضية، في إطار التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، يثير المزيد من الانتقادات والمطالب بالتراجع عن هذا الإجراء الذي "لا مبرر له" من وجهة نظر مهنيي القطاع. وفي هذا الصدد، أكدت الفيدرالية المغربية لمهنيي الرياضة، في بلاغ لها وعيها "بخطورة الوضعية الوبائية الحالية، وأن الحكومة تريد السيطرة على انتشار الفيروس". غير أنها اعتبرت أن قرار الإغلاق لم يكن مبررا، فالقاعات الرياضية غير مسؤولة عن تدهور الوضعية، إذ لم تسجل أية بؤرة بعد إعادة فتحها شهر مارس الماضي". واعتبرت الفيدرالية الرياضية، أن "الذهاب إلى مقهى، متجر أو مطعم هو أكثر خطورة من الذهاب لقاعة رياضية"، مشددة على أن "صحة المستخدمين كانت دائما في صلب اهتمام أرباب القاعات الرباضية، الذي تعهدوا بالامتثال للبرتوكول الصحي". وأشارت الفيدرالية إلى أنه قد "تم اتخاذ جميع الترتيبات الممكنة لتقديم بنية تحتية آمنة وعالية الجودة لأكبر عدد من المغاربة لتشجيعهم على ممارسة الرياضة بانتظام وهو أحد أكثر التدابير الصحية الفعالة من "كوفيد-19". وحسب ذات البلاغ، تعتبر الفيدرالية بأن القاعات الرياضية "ليس مشكلا، ولكنها جزءا من الحل، لأن ممارسة الرياضة تحفز النظام المناعي"، معربة عن أملها في أن تقرر الحكومة إعادة فتح القاعات الرياضية من جديد وأن يكون باب الولوج مفتوحا فقط أمام الملقحين بشكل كامل كما هو معمول به بالعديد من البلدان. ويستمر إغلاق القاعات الرياضية منذ الثاني من الشهر الجاري، حتى إشعار آخر، بموجب قرار صادر عن الحكومة في إطار التدابير الرامية للحد من انتشار جائحة "كوفيد-19". وحتى مساء الاثنين، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا، ما مجموعه 759 الف و 456 حالة، بعد تسجيل 3897 إصابة جديدة، كما تم تسجيل 102 حالة وفاة في صفوف المصابين جراء مضاعفات العدوى التنفسية.