كانت لمغادرة وجوه سياسية بارزة لصفوف حزب العدالة والتنمية، أثرا مباشرا على النتائج السلبية التي تكبدها "المصباح" في انتخابات الغرف المهنية التي جرت الجمعة الماضي، في وقت نجح فيه هؤلاء السياسيين في تبوء مكانة متقدمة من خلال لوائح أخرى. وحصل حزب "المصباح"، خلال الانتخابات المهنية، على أربعة مقاعد فقط على مستوى غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وثلاث مقاعد في غرفة الصناعة التقليدية، متمركزا بذلك في مراتب متدنية. وعلى رأس هؤلاء الذين تسببت مغادرتهم لحزب العدالة والتنمية، في تكبد هذا الأخير، لهذه الخسارة الكبيرة، يوجد محمد سعيد أهروش، الذي دخل غمار هذه الاستحقاقات المهنية ممثلا لحزب الأصالة والمعاصرة عن صنف التجارة، بعد قضائه لست سنوات ماضية حاملا لصفة نائب رئيس مقاطعة السواني باسم العدالة والتنمية. واستطاعت اللائحة التي قادها سعيد أهروش، خلال هذه الانتخابات أن تتحصل على 5 مقاعد في صنف التجارة داخل غرفة التجارة والصناعة والخدمات، متقدما بشكل لافت على اللائحة التي قادها مصطفى بنعبد الغفور ممثلا لحزب العدالة والتنمية. أحمد الغرابي، وجه سياسي آخر، نجح في الفوز بمقعد بذات المؤسسة المهنية عن صنف الخدمات، بعد أن خاض هذه الانتخابات من خلال لائحة مستقلة تحمل شعار "الهاتف"، بعد أن مثل حزب العدالة والتنمية كرئيس لمقاطعة السواني، ليقرر بعدها مغادرة الحزب، على إثر إبعاده من وكالة لائحة المقاطعة، بقرار من اللجنة الجهوية للانتخابات داخل "المصباح". وكشفت النتائج النهائية لانتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات أن حزب التجمع الوطني للأحرار تصدر القوائم الحزبية ب23 مقعدا، متبوعا بحزب الاستقلال ب14 مقعدا، ثم الأصالة والمعاصرة ب12 مقعدا، فالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب8 مقاعد، أما أحزاب العدالة والتنمية والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري فحصل كل منها على 4 مقاعد، في حين توزع 28 مقعدا على اللوائح غير المنتمية.