ما تزال فئة واسعة من الأطر الصحية في مدينة طنجة، مصرة على إخلاف موعدها مع ما يفرضه الواجب الوطني، في ظل الظرفية الوبائية التي تمر منها البلاد، حيث عمدوا مجددا إلى إغلاق مراكز التلقيح ضد "كوفيد-19" في وجه المواطنين. ووجد عشرات من المواطنين، الذين قصدوا مراكز التلقيح في مختلف أحياء طنجة في ساعات مبكرة، أنفسهم أمام أبواب موصدة، بعد تخلف الأطر الصحية المكلفة بالقيام بعمليات التلقيح ضد فيروس كورونا عن الالتحاق بالعمل، بذريعة تزامن اليوم، مع عطلة عيد العرش. ويأتي امتناع هؤلاء الأطر الصحية، عن الالتحاق بالعمل، في معاكسة صريحة للجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة لتسريع عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، في أفق تحقيق مناعة جماعية في أقرب وقت والعودة إلى الحياة الطبيعية. ولم يخفي عدد من المواطنين، الذين لم يتمكنوا من تلقي جرعات اللقاح في الموعد المحدد لهم، امتعاظهم من هذا السلوك، بعد أن وجدوا أنفسهم أمام مراكز مغلقة تم توجيههم إليها، بسبب عدم التحاق الأطباء والممرضين بعملهم، ما ضيع عليهم حقهم في التطعيم ضد الوباء. وأظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صور مواطنين ينتظرون دورهم أمام مراكز صحية مغلقة، في ساعات مبكرة من الصباح، في انتظار فتحها المفترض أمامهم لتلقي جرعات التطعيم. ويهدد الإمعان المستمر للأطر الصحية، في الامتناع عن القيام بالواجب الذي تفرضه الظرفية الاستثنائية، بتفاقم الضغط الحاصل على مراكز التلقيح خلال الأيام المقبلة، بسبب الإقبال الكبير على تعاطي الجرعات، بعد توسيع قاعدة المستفيدين من الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورنا المستجد. ومعلوم، بأن وزارة الصحة، قد قررت تمديد فترة عمل مراكز التلقيح ضد كوفيد-19، حتى الثامنة من مساء كل يوم، من أجل تسريع هذه العملية التي تعتبر ورشا وطنيا يحظى بمتابعة مباشرة من طرف الملك محمد السادس.