لم يتمكن عشرات المواطنين، صباح اليوم الأحد، من الاستفادة من جرعة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، بسبب امتناع الأطر الصحية عن العمل خلال نهاية الأسبوع، رغم قرار وزارة الصحة فتح مراكز التلقيح خلال نهاية الأسبوع وتمديد عملها حتى الثامنة مساء. ووجد مجموعة من المواطنين توافدوا على عدد من مراكز التلقيح في طنجة، الأبواب مغلقة في وجوههم بسبب عدم حضور الأطر الصحية المكلفة بإعطاء جرعات اللقاح إلى الأشخاص المستهدفين من هذه العملية، لأداء واجبهم الوطني الذي تحتمه الوضعية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب التصاعد المقلق في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. واشتكى عدد من المواطنين في اتصالات تلقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، من عدم تمكنهم من الاستفادة من حقهم في جرعة اللقاح رغم قدومهم إلى مراكز التحقيق في الموعد الذي تم تحديده لهم من طرف وزارة الصحة، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. ويهدد امتناع الأطر الصحية عن العمل خلال نهاية الأسبوع، السير العادي لعملية التلقيح ضد "كوفيد-19″، التي تبذل السلطات العمومية مجهودات كبيرة من أجل ضمانها بما يسمح ببلوغ المناعة الجماعية في أقرب وقت، حيث سيضطر المواطنون الذين لم يتمكنوا من أخذ جرعات اللقاح في الموعد المحدد إلى تأجيلها إلى موعد لاحق ما سيتسبب في اكتظاظ كبير على مستوى المراكز. وكانت وزارة الصحة، قد قررت استئناف العمل بمراكز التلقيح ضد "كوفيد-19″، اعتبارا من يوم الخميس الماضي، ويستمر خلال يومي السبت والأحد، قبل أن تعلن عن تمديد ساعات العمل إلى الساعة الثامنة من مساء كل يوم. وتهدف وزارة الصحة، من هذا الإجراءات ، إلى "تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد وباء "كوفيد -19′′، من أجل بلوغ المناعة الجماعية في أقرب وقت ممكن. وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، باستهداف الفئة العمرية من 30 سنة إلى 34 سنة، على أن تشمل فئات أخرى في الأسابيع المقبلة، في أفق بلوغ المناعة الجماعية. وحتى مساء السبت، بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى للقاح، ما مجموعه 11 مليون و 728 ألفا و 171 مستفيدا تلقوا الجرعة الأولى. بينما بلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الثانية؛ 9 ملايين و 794 ألفا و 265 مستفيدا.