"احذروا رسم الحنة والوشم على الجلد"، هذا ما طالب به الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق وأستاذ الأمراض الجلدية في مصر، حيث أكد أن رسم الحنة والوشم قد يؤدي لعواقب وخيمة تصل لتشوهات وحروق والتهابات. وإن كان قيل الكثير عن الوشم ومساوئه، إلا أن الحنة كانت لفترة طويلة بعيدة عن هذا الموضوع، فما الذي حصل؟ في التفاصيل، يقول الناظر ل"العربية.نت" إنه يقوم حالياً بعلاج بعض الحالات التي أصيبت بمضاعفات خطيرة نتيجة رسم الحنة والوشم على الجلد، سواء على الساق أو الذراع أو اليد أو القدم. مادة سامة في الحنة أما سبب الخطورة فيعود بحسب الطبيب لوجود مادة مضافة للحنة، وهي مادة كيمياوية تقوم بتثبيت اللون وتمنع إزالة الحنة أو الوشم، ويمتص الجلد هذه المادة التي قد تصيب الإنسان بالحساسية الموضوعية، ثم تتطور لرغبة في الحك، تزيد تدريجياً لتسبب التهاباً، ثم تتفاقم الحالة لتصل للتورم وقد يأخذ الورم شكل الرسمة نفسها ويسبب آلاما شديدة قد تصل لمضاعفات أخطر. وقال إن المادة الموجودة في الحنة تسمى "بي بي دي"، واسمها العلمي بارافينيلين ديامين، وهي سامة وتسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجسم، وتترك آثارا تشوهية حتى بعد العلاج، مضيفا أنه يقوم بعلاج مثل تلك الحالات بالكورتيزون، وأحيانا يتم حقن المريض بالكورتيزون، ويستمر العلاج من بين شهر إلى 3 شهور، ولكنه في النهاية يترك بقعة سمراء في الجسم مكان الرسمة أو الوشم.