للجمال المغربي معاييره الخاصة ضمن شريحة من النساء اللواتي لا يلتفتن كثيرا للمقاييس العالمية المتغنية بالقد الممشوق، والتسريحات الغجرية الجذابة، ليصنعن لأنفسهن صورا خاصة لما يجب أن تكون عليه المرأة المرغوبة داخل بيئتها، حيث يعتمد الجمال على الكيلوغرامات الزائدة، والشعر الناعم الملمس الأسود اللون. الوصول للنتيجة المرغوبة يتم عبر مجموعة من الممارسات التي تعرض حياة النساء للخطر، انطلاقا من وصفات التسمين التقليدية، مرورا بأدوية خاصة بالحيونات، وأخرى خاصة بالأمراض، وصولا إلى استعمال مواد سامة قد تنتهي بتعريض هؤلاء النساء لخطر الإصابة بسرطان الدم، الفشل الكلوي، العقم…وصولا إلى الموت. مشية واثقة. جسم مكتنز يلفه ثوب أنيق، وبشرة مثالية تتحاشى أشعة الشمس من خلال وضع نظارات شمسية أنيقة. هكذا يبدو النموذج المثالي للأنثى الصحراوية التي تخضع لمعايير جمال خاصة. لكن الوصول لهذه الصورة لا يتأتى إلا بعد جهد كبير، تجبر فيه الطفلة الصحراوية على المرور بمراحل تسمين، وتنظيف الأمعاء، على الطريقة التقليدية، أو ما يصطلح عليه “التبلاح”. التبلاح .. طقوس تسمين إلزامية تعد السمنة أمرا ضروريا للمرأة الصحراوية لأنها دليل على نشأتها داخل بيت غني، وهو مايجعلها مرغوبة من الرجال الذين يبحثون بالدرجة الأولى عن النسب العريق، والمرأة السمينة. ويتكون برنامج التبلاح من خطوات قاسية، قد يكون لها تداعيات صحية خطيرة في المستقبل من خلال الإصابة بمجموعة من الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل السكري، والضغط، والتأثير على بعض الأعضاء الحيوية. الإطلاع على ما تمر منه الفتاة الصحراوية خلال هذا النظام الغذائي، يبعث على الدهشة، حيث تجبر الفتاة على الإستيقاظ فجرا لتبدأ رحلة الأكل حتى غروب الشمس، ويقدم لها في البداية قدح كبير من حليب الإبل، قد تصل سعته إلى لترين. يطلب منها عدم الحركة لحين طلوع الشمس، حيث تجبر على شرب الحساء، وتناول التمر، والحلوى والشاي، ثم تشرب قدحا كبيرا من الحليب الكامل الدسم. قبيل وجبة الغذاء، يقدم للفتاة طبق من لحم الإبل المشوي المرفق بالبطاطس. عندما يحل وقت الغذاء يقدم لها صحن كبير من الأرز، أو الكسكس مع شرب الحليب. قبل تناول العشاء يتم تناول التمر والحساء، ثم يقدم لها بعد ذلك طبق من الأرز. وتحتفض كل مجموعة من السيدات اللواتي يتولين مهمة تسمين الفتيات، ببعض الوصفات الخاصة، حيث تشير إحدى الفتيات من أقاليم الجنوب، أن هناك من يعمل على تخصيص شاة يتم إعدادها لتتناولها الفتاة في يوم واحد، مع منعها من الحركة، حتى لا تقوم بأي مجهود قد يفقدها بعض الغرامات، لذلك تفرض عليها حالة من الخمول، لتقضي وقتها بين النوم، أو الإهتمام ببشرتها وشعرها وهي جالسة. وعلى الرغم من تشبت فئة من الصحراويين بهذه العادات، إلا أن فئة أخرى من الشابات بدأت تتملص من هذه الإجراءات، وترى أن فيها نوع من التعذيب للفتيات، حيث تشير إحدى الطالبات الصحراويات أن الفتاة التي تمتنع عن الأكل قد تتعرض للضرب، كما يتم تثبيت إصبع قدمها بقطعة خشبية صغيرة، ليتم التحكم في إصبعها الصغير بواسطة خيط تهددها السيدة المشرفة بسحبه ليكسر إصبعها في حال امتنعت عن مواصلة الأكل. أما الفتيات اللواتي يحاولن التحايل على هذه الإجراءات القاسية من خلال القيء، فإنهن يهددن بوضع وجوههن في القيء حتى لا يحاولن المراوغة. وفي حال شعور الفتاة بالشبع يتم تقديم شراب من الأعشاب لتفريغ أمعائها، وزيادة حجم المعدة حتى تتمكن من تناول أكبر قدر ممكن من الطعام، إلى حين ظهور النتائج في ظرف شهر دون مراعاة لأضرار السمنة التي سترافق المرأة مدى الحياة. عقاقير الأبقار.. لإحداث خلل هرموني يوحي بالسمنة الرغبة في الحصول على وزن زائد ليست حلما صحراويا فقط كما يعتقد البعض، حيث ترغب الكثير من النساء المغربيات من مختلف مناطق المملكة في اكتساب المزيد من الكيلوغرامات للحصول على جسد أنثوي من “العيار الثقيل”. وإذا كان اعتماد الأعشاب هو الأسلوب الأقدم الذي يحتاج للصبر من أجل الحصول على النتائج المرجوة، نجد أن اللجوء على الأدوية أصبح الحل الأمثل للباحثات عن السمنة، على اعتبارها مقياسا من مقاييس الجمال. أمام الغاية، لا يهم كيف تكون الوسيلة. لذلك قررت بعض المغربيات الإنضمام لقطيع الأبقار من خلال استهلاك حبات، ومساحيق تستعمل لتسمين الأبقار من خلال إضافتها للأعلاف، وعلى الرغم من إنتشار التحذيرات بخصوص هذه المواد المضرة، وإظهار المستفيد الأصلي منها، مما يجعل استعمالها حاطا من كرامة المرأة، إلا أن العديد منهن لا يجدن حرجا في إستعمالها، بل يعملن على إبتكار تركيبات خاصة تدمج بين هذه الأدوية وبين الأعشاب التي كانت تستعمل سابقا في التسمين، مثل الحلبة، والصوجا… وقد حذرت الكثير من الدراسات الطبية من مخاطر استعمال هذه العقاقير بالنسبة للأبقار، لأن مفعولها ينتقل إلى مستهلكي اللحوم والألبان بسبب بقاء المواد الكيماوية المتواجدة بها، وكذا الهرمونات المنشطة التي من شأنها إحداث خلل هرموني في جسم الإنسان، حيث تتمكن هذه المنتوجات من إحداث أعراض أنثوية لدى الذكور، مثل زيادة حجم الثديين !! للمرء أن يتخيل مدى الأضرار التي يمكن أن تحدثها هذه الأدوية في حال تم تناولها بطريقة مباشرة، غير أن المغربيات المستهلكات لهذه العقاقير ينظرن للأضرار بعين الرضا، ليتعايشن مع الخلل الهرموني الذي تتعرض له أجسادهن على اعتباره ثمرة أنوثة من الحجم الثقيل، حيث تؤدي مادة “الديكزاميتازون” التي تتكون منها حبوب “دردك” إلى إحتباس السوائل داخل الجسم، مع تمركز النسيج الدهني في الوجه، والردفين، والبطن. وحظي المنتج الذي يطلق عليه اسم “دردك” بنصيب الأسد بين صفوف المستهلكات، بسبب نتائجه السريعة، وسهولة الحصول عليه لدى العشابين، والباعة المتجولين، وكذا ثمنه المنخفض الذي يبدأ من 50 درهما داخل المناطق الحدودية، ليصل إلى 130 درهما بباقي المدن المغربية. لا تلتفت المستهلكات للتحذيرات التي تشير لسلبيات هذا العقار المستعمل في تسمين الأبقار، وعقارات أخرى يستعملها أصحاب المزارع لتهدئة الماشية قبل عملية الذبح، والتي تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل خلل في الرؤية، ارتفاع ضغط الدم، خلل في نسبة السكري. وصفات إفريقية تسبب تساقط الشعر وتلين العظام تضع الإفريقيات اللواتي يؤثت حضورهن العديد من فضاءات البيضاء بين يدي الباحثات عن السمنة بديلا آخر عن منتجات تسمين الأبقار. النتيجة مضمونة، والشاهد أجساد الإفريقيات الممتلئة بطريقة لافتة. داخل فضاءات المدينة القديمة، تعرض قوارير غريبة يقال أنها مصنوعة من الأعشاب الفاتحة للشهية، كما توجد فرصة لإقتناء بعض الأقراص تحت الطلب، خاصة تلك المتعلقة بأمراض الحساسية والتي يحظر بيع بعضها في دول أوروبية، أو تستعمل بوصفة طبية وفقا لمعايير جد محددة. بعض هذه الأدوية التي يتم طحنها وإضافتها إلى الأعشاب، وتناول حبتين منها في اليوم لمدة شهرين تؤدي إلى فتح الشهية وزيادة الوزن بطريقة واضحة، مع انتفاخ في الوجه للحصول على وجه دائري كرمز من رموز الجمال. لكن أعراضا جانبية خطيرة تظهر بالمقابل تتمثل في نمو الشعر على مختلف أطراف الجسم، بما فيها الوجه، مع انتشار البثور. كما يقوم الدواء بامتصاص الكالسيوم من العظام مما يؤدي إلى تلينها وانتفاخها، مما يوحي بزيادة الوزن وتغير شكل الجسم، إضافة إلى الضعف الجنسي، ومشاكل على مستوى المبيض، واضطراب الدورة الشهرية، الشعور بالصداع، وخشونة الصوت، تساقط الشعر، التأثير على عمل الكليتين، مع ظهور أعراض الأرق، ونوبات الإنفعال، والرفع من نسبة الإصابة بالسرطان… إلى جانب الأقراص ينتشر استعمال التحاميل، “القويلبات” المخصصة لزيادة الوزن، والتي يتم إعدادها من الأعشاب والعسل مع مسحوق بعض الأدوية، إلى جانب انتشار تحاميل لا يعرف مصدرها أو مكوناتها، وقد سبق للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة أن حذر من مخاطر استهلاك هذا التحاميل التي تباع في علبة خضراء غير مغلفة ولا تحمل أي شعار قانوني، أو عنوان أو اسم للمنتج، أو إشارة إلى المكونات التي تدخل في تصنيعها، مع خلوها من أي إشارة لتاريخ التصنيع أو انتهاء الصلاحية. وقد تمكن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط من تحديد بعض مكونات هذه التحاميل، وفي مقدمتها عشبة “الشيبا” التي تتكون من الزيوت الأساسية مثل «الكافور» و»الثوجون». وأشار المركز أن هذه المادة تؤدي إلى الإصابة بحالات تشنج تؤدي إلى الصرع، وتحلل في خلايا العضلات، والإصابة بالفشل الكلوي لكونها تحتوي على مكون «الثوجون» الذي يعتبر مادة مثيرة للجهاز العصبي المركزي. “تاكاوت”.. تدمر جذور الشعر.. وشبيهتها تهدد بالموت إلى جانب مطلب السمنة، ترغب بعض النساء في الحصول على شعر حريري شديد السواد، وهو ما يجعلهن يطرقن باب العشابة من أجل نتائج آمنة، «كنت كنسمع الناس كيقولو لعشوب إلى منفعوش ميضروش، ولكن العكس هو اللي وقع معايا» تقول إحدى السيدات التي اعتقدت أنها لجأت للحل الآمن عندما قصدت محلا لبيع منتوجات الأعشاب، لتتفاجأ أن شعرها بدأ في التساقط بوتيرة مضاعفة، «لم أتوقف عن الأمر، لأن صاحب المحل أخبرني أن شعري سيتساقط في البداية للتخلص من الشعر الضعيف» تقول السيدة التي توقفت عن استعمال المنتج الذي تجهل مكوناته ليستمر شعرها في التساقط بوتيرة لم تفلح معها زيارة المختص في الأمراض الجلدية. قصدنا المحل الذي تحدثت عنه السيدة وسط ساحة السراغنة. كان مختلفا عن المحلات التقليدية التي تعرض الأعشاب بطريقة عشوائية للراغبات في تجهيز خلطاتهن الخاصة. تضم رفوف المحل العديد من القوارير والعلب البيضاء المتشابهة، دون أن تفصح عن مكوناتها. كان عدد زائرات المحل محدودا، «لأن من يزورهم يكتشف كذبهم ولا يعود مرة أخرى» يقول أحد الشباب الذي يعرض بضاعته أمام الدكان، بعد استفساره عن المحل. كان لصاحب المحل رأي آخر وهو يطرح بعض الأسئلة بثقة على زبونته الجديدة، «منذ متى تعانين من تساقط الشعر.. هل يعاني أحد في أسرتك من نفس المشكل .. هل تعانين من مرض ما.. شعرك دهني جدا كما يظهر لي» يقول صاحب المحل وهو يوضح للسيدة أنها ستواظب على زيارته بمجرد أن تجرب منتجاته الطبيعية. بعد الإستفسار عن طبيعة هذه المنتجات التي لا توجد أي إشارة لطبيعتها على علبة المنتج، واكتفي الرجل بترديد أنها طبيعية. أمام إصرار الزبونة على معرفة المكونات، قال صاحب المحل أنها تحتوي على الغسول، والحرمل، والقرنفل، وأعشاب خاصة يحضرها أشخاص ثقة من الهند والصين، ليقوم صاحب المحل بصنعها بنفسه على اعتباره خبيرا في الأعشاب. أقنع الرجل زبونته التي قد تكتشف متأخرة أنها ضحية تركيبات عجيبة تبيع وهم الحصول على شعر جذاب للنساء. أما بعض الباحثات عن الجمال فلا يثقن إلا بما تصنعه أيديهن، لكن النتائج تكون عكسية في الكثير من الحالات. « تسعى الكثير من النساء إلى الحصول على شعر ناعم، لذلك يلجأن إلى استعمال خلطة “تاكاوت” و “الحديدة الحمرة” التي يكون لها مفعول إيجابي في تنعيم الشعر، لكنها تصيب الشعر بالتكسر بعد مدة، كما تضعف جذور الشعر مما يتسبب في تساقطه بكثرة» تقول سعيدة. الخطر الذي يتهدد الراغبات في الحصول على شعر ناعم، قد ينتهي بالموت كما تقول سعيدة التي عاينت حالتي وفاة في منطقة شيشاوة، «وهناك الكثير من الحالات التي سمعت عنها من بعض المعارف بسبب مادة تشبه “تاكاوت”، حيث تتصف بنفس مواصفاتها، فهي رمادية اللون، وشكلها أقرب للحجر المحدب، يتم حرقها في الزيت حتى يسود لونها، ثم تدمج مع الحديدة الحمرا، لكن للأسف بدل الحصول على شعر ناعم، يكون المآل هو الموت والتشابه بين هذه المادة المميتة وتاكاوت لا يمكن أن ينتبه له العشاب المبتدئ» تقول سعيدة. الحناء السوداء .. تهدد الجهاز اللمفاوي وتصيب بالفشل الكلوي إلى جانب الشعر الناعم، تسعى بعض النساء إلى الحصول على شعر أسود على اعتباره من علامات الجمال. وتبتكر النساء خلطات خاصة تجمع بين المواد الكيميائية والطبيعية معتقدات أنها آمنة. الحنة السوداء من أكثر المنتوجات التي تلجؤ لها النساء تحت مسمى وصفة طبيعية، لتلوين الشعر والحواجب دون التفات لمخاطرها، حيث تشير دراسات علمية أن الحنة السوداء تحتوي على نسبة مركزة من مادة “بي. بي. دي”، أو ما يعرف باسم”بارافينيلين ديامين”، وهي مادة كيميائية سامة تبين أنها تدخل في تركيبة 25 نوعا من أنواع الحناء المعلبة، وكشفت الدراسة أن هذه العبوات تحتوي على نسبة تصل إلى 30 في المائة من هذه المادة السامة، وهي نسبة مرتفعة جدا، حيث حدد الاتحاد الأوروبي النسبة المسموح بها في حد لا يتجاوز 6 في المائة، مع التحذير من وضعه على الجلد. وأشارت الدراسات أن علب الحنة السوداء لا تحتوي في الغالب على بطاقة للتعريف بالمحتويات، أو طريقة الاستخدام، أو التحذير من خطورتها مما يعرض صحة وحياة النساء إلى الخطر. لكن وجود التحذير وطريقة الاستعمال لا يحد من نسبة الخطر، فبطريقة عشوائية تمت مطالعة العديد من علب الحناء السوداء المعروضة في الكثير من محلات البقالة، ومحلات الأعشاب الموجودة بالدار البيضاء، وقد ضمت نشرتها كيفية الاستعمال وحذرت من خطر ملامستها للجلد، أو تجاوز وضعها لمدة ساعتين، لكن رغم التحذيرات تصر بعض النساء على ابتكار طرق خاصة بهن، وذلك من خلال دمج الحناء ببعض الأعشاب، وخلطها بماء البصل، وتركها على الشعر لمدة 24 ساعة، من أجل الحصول على نتائج جيدة، إضافة إلى وضع الخليط على الحواجب، مما يعرض العين للخطر. وتعكف الكثير من المغربيات على تجميع الوصفات التي يتم تداولها داخل منتديات دول الخليج، طمعا في الحصول على نفس الطلة الخليجية المحببة لفئة من المغربيات، غير أن ما تجهله الباحثات عن الجمال بنكهة خليجية، أن الكثير من الدراسات التي أجراها خبراء بمستشفيات بعض دول الخليج، كشفت عن وجود الكثير من الأعراض الخطيرة الناتجة عن استعمال الحناء السوداء، المحتوية على مادة “بارافينيلين ديامين” الموجودة في البنزين، والتي تستخدم كمذيب للحناء، مما يحدث مبدئيا نوعا من التحسس الذي لا يظهر بعد استعمال الحناء، بل يمكن حدوثه في وقت لاحق بعيد عن وقت وضع الخلطة، مع ظهور بثور خفيفة، واحمرار قد ينتهي بتقرحات، أو طفح أحمر متقشر مصحوب بالحكة، أو ظهور انتفاخات بالوجه والرقبة وتحت الجلد. وأشار فريق من مستشفيات الإمارات خلال دراسة تقدم بها حول أخطار الحناء السوداء، أن الاستعمال المتكرر لهذه المادة قد يؤدي إلى الإصابة بنوع خطير من السرطان الذي يهاجم الجهاز اللمفاوي، مما يؤدي مرض “ابيضاض الدم الحاد”، وقد كشفت الدراسات أن هذا المرض أكثر شيوعا بين نساء الإمارات بنسبة 93 في المائة، بينما لا تتجاوز نسبة الإصابة بين صفوف الرجال 7 في المائة، كما أن نسبة إصابة نساء الإمارات بهذا المرض، تفوق النساء الأجنبيات ب 63 في المائة، وأرجعت هذه الدراسة ذلك إلى استخدام النساء للحناء السوداء، إضافة إلى إمكانية الإصابة بالفشل الكلوي، خاصة بين صفوف النساء اللواتي يعانين من عامل وراثي قد يؤثر في نقص نسبة أنزيم الدم في كريات الدم الحمراء، مما يتسبب في تحلل الدم، وضعف الكلى، ما ينتهى بالموت في حال توقف الكلى عن أداء عملها.