بعد أن ظل سكان مدينة تطوان يحظون باستثناء عن غيرهم من المغاربة، من حيث ولوجهم إلى مدينة سبتةالمحتلة، وضعت سلطات الاحتلال، على طاولة نقاشات حكومتها إمكانية فرض تأشيرة على سكان مدينة الحمامة البيضاء المجاورة، بعد أن كان مخولا لهم دخول المدينة بواسطة جواز السفر فقط. وبحسب مندوب حكومة الاحتلال " نيكولاس فيرنانديز كروكول "، فإن هذا الإجراء الذي سيتم مناقشته بجميع أبعاده في مقبل الايام، يأتي بعد الضغط الكبير الذي أصبح يعرفه معبر تراخال الحدودي (باب سبتة) بعد تزايد أعداد الوافدين على المعبر للعمل كممتهنين للتهريب المعيشي. هذا المقترح من طرف المندوب الحكومي، قوبل برفض شديد من طرف تجار منطقة تراخال وأصحاب مخازن السلع، حيث أعتبروا أن منع سكان تطوان من دخول سبتة قد يتسبب في عواقب وخيمة على الحركة التجارية للمدينة المحتلة. وصرح محمد أحمد المتحدث باسم تجار "تراخال" لأحد الصحف المحلية بسبتة، أن فرض التأشيرة على سكان اقليمتطوان، ستكون له تداعيات سلبية ليس فقط على تجار منطقة تراخال، بل أيضا على مختلف المحلات التجارية وسط مدينة سبتة، وبالتالي فإن التجار يرفضون هذا الاجراء بشكل قاطع. هذا وتجدر الاشارة إلى أن معبر تراخال كان قد شهد ضغط مروريا كبيرا مؤخرا، حيث توقف عملية العبور لأزيد من ساعتين، الأمر الذي جرى الكثير من الانتقادات على حكومة سبتةالمحتلة من طرف أحزاب سياسية معارضة بالمدينة. كما تجدر الإشارة أيضا، إلى ان المقترح التي أعلنت عنه حكومة سبتةالمحتلة بفرض التأشيرة يشمل سكان سكان اقليمتطوان، فيما سيتواصل الوضع الحالي بالنسبة لسكان مناطق المضيق والفنيدق ومرتيل.