حذّرت دراسة كندية حديثة، من أن تدخين مخدر الحشيش في سن مبكّرة، يخفّض معدل الذكاء ويؤثر بالسلب على وظائف الدماغ ويؤدي إلى اختلال العقل. الدراسة أجراها باحثو معهد أبحاث الصحة "لوسون" في كندا، بالتعاون مع علماء من جامعة ويسترن الكندية، ونشروا نتائجها، الخميس، في دورية (Acta Psychiatrica Scandinavica) العلمية. ولرصد آثار تدخين الحشيش على صغار السن، راقب الباحثون مجموعة من الشباب، وقسموهم إلى مجموعتين، الأولى تعاطت مخدر الحشيش قبل بلوغها سن السابعة عشر، فيما لم تدخن المجموعة الثانية الحشيش مطلقا. وخضع جميع المشاركين في الدراسة للاختبارات النفسية والمعرفية واختبارات قياس معدلات الذكاء، وكذلك مسح الدماغ، ووجد الباحثون أن تعاطي الحشيش في سن مبكرة من العمر، ارتبط بتراجع درجات معدل الذكاء، وحدوث اختلال في العقل، وتراجع في وظائف الإدراك. وقال الباحثون إن "هذه النتائج تشير إلى أن تعاطي الحشيش في سن مبكّرة قد يكون له تأثير سلبي ليس فقط على وظائف المخ، ولكن أيضا على معدل الذكاء". وكانت أبحاث سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الحشيش. وحذّرت الدراسات من أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يوميا أكثر عرضة للإقدام على الانتحار أو أن يتعاطوا أنواعا أخرى من المخدرات، كما أنهم دائما ما يشعرون بالكسل، وافتقاد الرغبة في بذل الجهد. والحشيش أو الماريجوانا هي خليط من أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة منها الحشيش والبانجو والزطلة والكيف والشاراس والجنزفوري والغانجا والحقبك والتكروري والبهانك والدوامسك وغيرها، وتؤثر كل أشكال الماريجوانا تأثيرا مباشرا على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.