رفض سكان منطقة مغوغة، طي صفحة حادثة السير المميتة التي أودت بحياة أربعة من شباب المنطقة مع إصابة شخصين آخرين، دون بث رسالة توبيخ إلى المسؤولين في المجالس المنتخبة والسلطات الإدارية، حيث أعقبوا تشييع جنازة القتلى بوقفة احتجاجية حاشدة عند المدخل الشرقي لمدينة طنجة. واحتج العشرات من المواطنين، مباشرة بعد تشييع جنازة القتلى الأربعة، وسط الطريق العمومية، تنديدا بما يعتبرونه استفحالا لحوادث السير في هذا المحور الطرقي، الذي يفتقر إلى علامات التشوير اللازمة لتنظيم حركة المرور وتطويق حالات سقوط مزيد من الضحايا. وعمد المحتجون إلى توقيف حركة المرور بالقرب من مؤسسة "أرسلان" الخاصة، التي يشهد محيطها حالات عديدة من حوادث السير، من أجل لفت انتباه السلطات المعنية، إلى الأخطار المحذقة بهم وبأبنائهم، الذين يستعملون عددا من الشوارع. وأكد المحتجون، خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، على أن غياب علامات تشوير وممرات خاصة للراجلين، بأكثر من نقطة، يزيد من احتمال وقوع حوادث سير قاتلة، مشيرين إلى أنهم سبق أن وجهوا نداءات عديدة إلى الجهات المعنية، لكن الوضع لم يبرح حاله، في الوقت الذي تعرف فيه مختلف شوارع المدينة أشغال تهيئة وتأهيل. وتشكل السرعة المفرطة التي يقود بها السائقون عرباتهم، حسب ساكنة المنطقة التي تفتقر شوارعها لعلامات تشوير وممرات خاصة للراجلين، السبب الأول لوقوع حوادث سير قاتلة ومتكررة، لا سيما على مستوى مداخل المجمعات السكنية المطلة على المنطقة. وسبق لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن نبهت عبر استطلاع ميداني، إلى مسألة افتقاد شوارع طنجة، للمرات الراجلين، ما يجعل المرور منها من طرف الراجلين محفوف بمخاطر عديدة، حسب ما يؤكده فاعلون جمعويون. ويشكل غياب ممرات للراجلين، نقطة سلبية مشتركة بين العديد من المحاور الطرقية المهمة في مدينة طنجة، التي استثمرت فيها ملايين الدراهم لتوفير بنية طرقية عصرية بهدف التخفيف من حدة الاختناق المروري، غير أن الجهات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء تشوير هذه الشوارع قبل افتتاحها مجددا بعد انتهاء أشغال الإصلاح والتوسعة. وكان ٲربعة ٲشخاص قد لقوا مصرعهم فيما اصيب شخصين ٲخرين بجروح وصفت بالخطيرة، وذلك نتيجة اصطدام بين سيارتين من النوع الخفيف، اثناء محاولة احداهما التجاوز وهي تسير بسرعة كبيرة، الامر الذي افقد السائق التحكم في العربة، وتسبب في دخوله الى الطريق المخصصة للسيارات القادمة من الاتجاه المعاكس. وفي الوقت الذي تم فيه تشييع جنازات المتوفين، مازال الشخصين المصابين رهن العناية الصحية بمستشفى محمد الخامس الجهوي بطنجة، وذلك من أجل تلقي العلاجات الضرورية للحد من خطورة الإصابات التي تعرضوا لها في مناطق مختلفة من الجسم.