لقي طفلان كان يبلغان من العمر 11 و 13 سنة على التوالي حتفهما غرقا، ظهر يوم الجمعة 18 يونيو الجاري، بقرية الشليحات التابعة لإقليم العرائش. نادر وسفيان غادرا منزلهما في الصباح، للعب في وسط القرية مع أقرانهما، وبعد أن شعرا بالحرارة المفرطة، قررا الذهاب للسباحة في بركة صناعية، وضعها القرويون لسقي المحاصيل. وبدون تفكير ولا تردد، إرتما الطفلان في البركة التي بناها أبناء القرية، وجعلوا في قعرها مادة البلاستيك لتجميع المياه، وحتى لا يتسرب. لعب الطفلان في البركة مطولا، وبعد أن قررا الخروج، خارت قواهما وظلا يحاولان بكل وسيلة إلى أن شربا كمية كبيرة من المياه وإختفيا. وركض عدد من أقرانهما ليخبرا عائلتا سفيان ونادر، لإنقاذهما، لكن الوقت كان قد فات ووجد الإثنان جسدان بدون حراك ولا حياة. هذا وإنتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة للمنطقة، لعين المكان فور علمها بالحادث، وتم انتشال الجثتين من البركة ونقلهما لمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الأميرة للا مريم . وفي إتصال مع عدد من شباب القرية، قال متحدث إن قرية الشليحات لا تزال تعيش في حالة من التهميش، وزاد بأن الأوضاع مزرية في قريتهم والأفق مسدود. ودعا شاب آخر إلى بناء دور شباب ومراكز للترفيه والتسلية بالنسبة للأطفال، " لأنهم لا يجدون مكانا يذهبون إليه سوى البرك الخطيرة، وأراضي خلاء مليئة بالزواحف، وغيرها من الأخطار.