بعد الضجة التي أثارها قيام أستاذة بتطوان بحلق شعر أحد تلاميذها "تأديبا له طريقة تسريحة شعره"، أوفدت وزارة التربية الوطنية، اليوم الأربعاء، لجنة نيابية مكونة من أطر ومفتشين تربويين إلى مدينة الحمامة البيضاء، وذلك من أجل التحقيق في هذه الواقعة غير المسبوقة. وحسب مصادر مطلعة، فإن اللجنة التي تحركت بتعليمات مباشرة من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ستسعى إلى تجميع الحقائق المتعلقة بالواقعة، عبر إستجواب الأستاذة وبعض التلاميذ وكذا الطفل المتضرر وعائلته، في أفق إصدار قرار بخصوص المعلمة. وأوضحت ذات المصادر، أن اللجنة ستقوم برفع تقرير شامل إلى النائب الإقليمي فور إنتهاءها من التحقيق، وحينها سيتخذ القرار الإداري المناسب بناء على المعطيات المتوفرة له، إذ قد يحيلها على مجلس تأديبي وفق ما ينص عليه قانون الوظيفة العمومية، أو قد تتخذ عقوبات أخرى في حقها. وتجدر الإشارة، إلى أن إقدام أستاذة لمادة اللغة الفرنسية بابتدائية "سيدي الصعيدي" بتطوان على حلق شعر تلميذ يبلغ من العمر 8 سنوات منتصف الأسبوع الماضي بطريقة مهينة أمام زملائه بالقسم، أثار إستنكار عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك للأثار النفسية الخطيرة التي سببها هذا الإعتداء للطفل ولعائلته. وعبر هؤلاء عبر تغريدات متفرقة على مواقع التواصل، عن سخطهم الكبير لما تعرض له الطفل &ف.ر.& من إعتداء وإهانة أمام زملاءه بالمؤسسة التابعة للأكادمية الجهوية لمدينة تطوان، حيث أكدوا تضامنهم مع التلميذ وعائلته من أجل محو الأثار التي ترتبت عن ذلك. من جهته أكد "عبد الواحد ر."، والد التلميذ، أن إن تصرف الأستاذة المسماة "نادية" مع الطفل بهذه الطريقة المحرجة وسط زملائه، أثر في نفسية ابنه الذي عاد إلى المنزل باكيا يشكو من تصرف أستاذته المهين، ورافضا العودة إلى صفوف الدراسة، خصوصا وان السبب من وراء كل هذا هو كون قصة الشعر التي يمتلكها هذا الطفل لم ترق لها. وأضاف والد الطفل، أنهم قاموا بوضع شكاية لدى المصالح المختصة، من أجل رد الاعتبار للطفل الذي أصبح يرفض الذهاب إلى المدرسة بعد أن أصبح يعاني من حالة نفسية صعبة، على الرغم من أن الأستاذة أصرت أمام الأسرة أن فعلها لم يكن بغرض الإهانة، بل هو مجرد تصرف عفوي خالي من أي نية او غرض مسبق.