أثار إقدام أستاذة لمادة اللغة الفرنسية بابتدائية "سيدي الصعيدي" بتطوان على حلق شعر تلميذ يبلغ من العمر 8 سنوات منتصف الأسبوع الماضي بطريقة مهينة أمام زملائه بالقسم، إستنكار عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك للأثار النفسية الخطيرة التي سببها هذا الإعتداء للطفل ولعائلته. وعبر هؤلاء عبر تغريدات متفرقة على مواقع التواصل، عن سخطهم الكبير لما تعرض له الطفل "ف.ر." من إعتداء وإهانة أمام زملاءه بالمؤسسة التابعة للأكادمية الجهوية لمدينة تطوان، حيث أكدوا تضامنهم مع التلميذ وعائلته من أجل محو الأثار التي ترتبت عن ذلك. من جهته أكد "عبد الواحد ر."، والد التلميذ، أن إن تصرف الأستاذة المسماة "نادية" مع الطفل بهذه الطريقة المحرجة وسط زملائه، أثر في نفسية ابنه الذي عاد إلى المنزل باكيا يشكو من تصرف أستاذته المهين، ورافضا العودة إلى صفوف الدراسة، خصوصا وان السبب من وراء كل هذا هو كون قصة الشعر التي يمتلكها هذا الطفل لم ترق لها. وأضاف والد الطفل، أنهم قاموا بوضع شكاية لدى المصالح المختصة، من أجل رد الاعتبار للطفل الذي أصبح يرفض الذهاب إلى المدرسة بعد أن أصبح يعاني من حالة نفسية صعبة، على الرغم من أن الأستاذة أصرت أمام الأسرة أن فعلها لم يكن بغرض الإهانة، بل هو مجرد تصرف عفوي خالي من أي نية او غرض مسبق. و في ذات السياق، فتحت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان تحقيقا عاجلا في حق الاستاذة المعنية بالامر، للوقوف على كافة التفاصيل المحيطة بهذه الواقعة، خصوصا أن مجموعة من المنابر تناقلت الخبر وبنته على كون تصرف الأستاذة جاء بناء على مرجعيات دينية، والتي تحرم التشبه بالنساء في إطالة الشعر.