تسبب الحريق الضخم الذي شب في غابة بمنطقة "الدالية" على مستوى جماعة قصر المجاز بين طنجةوسبتةالمحتلة، في رفع درجة التأهب من طرف سلطات الاحتلال، تحسبا وقوع حريق مماثل، خاصة أن سبتة بدورها تعرف كل سنة حرائق غابوية كبيرة. وقد اهتمت الصحف المحلية بسبتة بالحريق الذي شب في قصر المجاز الذي أتى على حوالي 196 هكتارا من المساحة الغابوية، ونقلت تفاصيله كاملة، نظرا للقرب الجغرافي بين منطقة الحريق وسبتةالمحتلة التي تحيط بها مساحة غابوية مهمة تخاف من تعرضها للحرائق. وقد تأهبت الفرق الخاصة بإطفاء الحرائق بسبتةالمحتلة لأي حريق محتمل، خاصة أن حريق غابة "تورتوغا" بسبتة لا زال في الاذهان، عندما حدث السنة الماضية وتسبب في القضاء على مساحة غابوية مهمة تغطي أعالي المدينة. ويُعرف عن سبتةالمحتلة، اهتمام سلطاتها بالغابات التي تدخل ضمن حدودها الوهمية، نظرا لكونها تضم مساحة غابوية قليلة المساحة، وتريد الحفاظ عليها لما لها من تأثير ايجابي في تحسن هواء المدينة ومنظرها الطبيعي. هذا وتجدر الاشارة إلى أن اسبانيا تعد من أكثر الدول الاوروبية تعرضا للحرائق سنويا إلى جانب البرتغال، وقد عانت كثيرا خلال فصل الصيف الجاري من العديد من الحرائق، 96 في المائة منها كان بفعل الانسان حسب وسائل الاعلام الاسبانية. وأمس الأربعاء، تمكنت فرق التدخل المتخصصة في مكافحة الحرائق، من إخماد الحريق الذي اندلع منذ الاثنين الماضي، بمناطق غابوية على مستوى جماعة قصر المجاز الواقعة ترابيا داخل نفوذ عمالة فحص أنجرة. وحسب المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بجهة طنجةتطوانالحسيمة، فإن خسائر الغطاء الغابوي بالمنطقة الناجمة عن هذا الرحيق الهائل، همت بالخصوص شجر الصنوبر والأعشاب الثانوية وأنواع أخرى من النباتات.