ما يزال آلاف العاملات والعمال الذين فقدوا وظائفهم في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، يلتمسون حلولا عاجلة لازمتهم الاجتماعية والمادية، مع استمرار إغلاق المنافذ الحدودية، لما يزيد عن عام، في إطار التدابير الاحترازية لكبح انتشار فيروس كورونا. وعرض العمال التابعون للمكتب النقابي للعاملات والعمال المرخص لهم في سبتة ومليلية المحتلتين، خلال لقاء جمعهم مع والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد امهيدية، مؤخرا على، الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها عاملات وعمال سبتة القانونيين جراء إغلاق معبر سبتة. "هؤلاء العمال والعاملات في وضعية نفسية ومادية صعبة، ويناشدون الملك بمناسبة حلول السنة الجديدة، من أجل الالتفاتة إلى استغاثتهم، بعد إقفال جميع الأبواب في وجوههم"، يقول شكيب مروان، الكاتب العام لنقابة العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. وأضاف مروان، في شريط فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعين إنه منذ أكثر من شهر، قام العمال والعاملات المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، بمراسلة جميع المؤسسات، من بينها البرلمان والأحزاب، لكن بدون جدوى. ويناشد العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، الملك محمد السادس، من أجل التدخل لوضع حد لمآسيهم الاجتماعية، بسبب إغلاق الحدود البرية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين. يذكر أن إغلاق المعبرين الحدوديين مع سبتة ومليلية، كان قد دخل حيز التنفيذ بشكل رسمي، في مارس 2020، بقرار من السلطات المغربية والإسبانية، تزامنا مع ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في البلدين. وتعلن السلطات الاسبانية، بشكل مستمر، إرجاء فتح المنفذين الحدوديين أمام حركة العبور، مما يبقي المجال أمام آلاف من العاملات والعمال، مغلقا للوقوف على وضعيتهم وحقوقهم القانونية داخل الثغرين السليبين، خاصة وأن عدد كبيرا منهم قضوا سنوات طويلة في العمل في مهن ووظائف مختلفة بالمدينتين.