برونقها الإيكولوجي الجذاب؛ تعززت حديقة "فيلا هاريس" بمدينة طنجة؛ بدورة مياه عمومية؛ كاول مرفق من نوعه على مستوى المنتزهات والفضاءات العامة في المدينة. وتشتغل وحدة التصريف الصحي هذه التي تم وضعها للعموم؛ بتقنيات حديثة؛ لا سيما فيما يتعلق بالباب الذي يعمل بطريقة تلقائية بعد تسديد واجب الخدمة. ويوفر هذا المرفق الحيوي؛ لمرتاديه كل وسائل النظافة والراحة اللازمين من أجل القيام بدورهما الكامل. ويرى عديد من المراقبين؛ ان هذه المبادرة تمثل استجابة جزئية من طرف الهيئات المنتخبة بالمدينة؛ للحاجة الملحة لتوفير المراحيض العمومية في الفضاءات العمومية والمنتزهات الطبيعية؛ من أجل الحفاظ على نظافة وجمالية الفضاء العام. غير أن التحدي الذي طرحه متفاعلون مع الموضوع؛ يتمثل في قدرة الجهات المسؤولة على حماية هذه التجهيزات من التلف من خلال الصيانة المستمرة والحيلولة أمام تعرضها لبعض الممارسات التحريبية السائدة. وتؤكد منظمة الأممالمتحدة؛ في تقرير سابق لها أنه "لا بد أن تكون لدى الجميع مرافق صحية مستدامة، إلى جانب مرافق المياه النظيفة وغسل اليدين، للمساعدة في حماية أمننا الصحي والحفاظ عليه ووقف انتشار الأمراض المعدية الفتاكة، مثل فيروس كورونا والكوليرا والتيفويد". وترى الهيئة الأممية ان على الحكومات المركزية والمحلية (الجماعات الترابية بالنسبة للمغرب)؛ العمل على اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، الذي يُراد منه إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.