شكل اكتشاف كميات مهمة من الغاز بإقليم فكيك، وتقوية التعاون الثنائي في مجال التعمير وإعداد التراب بين المغرب وجمهورية بنغلاديش، واختتام الدورة الثانية لمهرجان السعيدية السينمائي، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية متنوعة. وهكذا، أبرزت الصحف، استنادا إلى بلاغ للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن نتائج اختبار الغاز الذي تم اكتشافه على مستوى بئر الغاز (تي أو 6) في إطار عملية الحفر بمنطقة البحث المرخص لها تندرارة الكبير (إقليم فكيك)، "مهمة" و"مشجعة"، مسجلا أنه يتعين إجراء تجارب أخرى لمدة أطول على مستوى هذا البئر. وأوضحت، نقلا عن البلاغ، أنه وفي إطار الشراكة القائمة بينه وبين شركتي "أوجيف" و"ساوند إينيرجي" بمنطقة تندرارة الكبير، تم حفر البئر (تي او 6) بين شهري أبريل ويونيو الماضيين حتى عمق 2665 مترا، وأنه يتوفر على الغاز، مضيفا أن نتائج الاختبار المنجز بعد عمليات التطهير إلى حدود مستهل غشت الجاري، مهمة ومشجعة". وأشارت استنادا إلى المصدر ذاته أنه سيتم الشروع في حفر بئر (تي أو 7)، انطلاقا من متم شهر غشت وهو ما سيمكن من التوفر على المعلومات الكفيلة بتقييم المنطقة، مبرزا أنه لن يتم تحديد الامكانات والموارد الاحتياطية للمنطقة وكذا الإنتاجية، إلا بعد نجاح عملية حفر البئر (تي أو 7)، وأن تؤكد نتائج الاختبارات والتجارب وتفسيراتها النتائج الاولية الخاصة بالبئر (تي او 6). وفي موضوع آخر، توقفت الصحف عند اللقاء، الذي جمع أمس الإثنين بالرباط وفدا بنغاليا بمسؤولين مغاربة عن وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني وتمحور، بالخصوص، حول السبل الكفيلة بتقوية التعاون الثنائي في مجال التعمير وإعداد التراب بين المغرب وجمهورية بنغلاديش. وأبرزت أن هذا اللقاء شكل مناسبة للمسؤولين البنغاليين للبحث مع نظرائهم المغاربة قضايا تهم تعبئة العقار العمومي، والتخطيط الاستراتيجي والحكامة الحضرية، فضلا عن استعراض المجهودات المبذولة خلال السنوات الأخيرة من قبل المغرب، بهدف تقوية الجاذبية الترابية وإيجاد حلول للإشكاليات ذات الطابع العقاري والمرتبطة بالتوسع العمراني للمدن. ونقلت عن السيد عبد اللطيف النحلي، الكاتب العام لوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني، قوله على هامش الاجتماع، إن هذا اللقاء مكن من إبراز الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة عقب دستور 2011 وتنزيل الجهوية المتقدمة، مشيرا إلى التطورات التي يشهدها المغرب على المستويين الديمغرافي والتقسيم الترابي والتي تطلبت مواكبة على صعيد إعداد التراب والوثائق المرجعية. ومن جهة أخرى، أشارت الصحف إلى تتويج فيلم "مسافة ميل بحذائي" لسعيد خلاف بالجائزة الكبرى لمهرجان السعيدية السينمائي في دورته الثانية الذي اختتمت فعالياته يوم السبت الماضي. وأضافت أن جائزة أحسن إخراج عادت لمحمد اسماعيل عن فيلمه "إحباط"، فيما عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم "رجاء بنت الملاح" لعبد الإله الجوهري. وأشارت إلى أن الممثل أمين الناجي توج بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "مسافة ميل بحذائي"، فيما حازت الممثلة آمال عيوش على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "جوق منتصف الليل" لجيروم أوليفار كوهن. وفي موضوع آخر، أفادت الصحف، نقلا عن قبطانية ميناء طنجةالمدينة، بأن حركة النقل البحري بين ميناءي طنجةالمدينة وطريفة الاسباني متوقفة ب"شكل مؤقت " بسبب سوء الأحوال الجوية على مستوى مضيق جبل طارق. وأوضحت، نقلا عن المصدر ذاته، أن البواخر التي تؤمن الخط البحري الرابط بين ميناء طنجةالمدينة وميناء طريفة بجنوب إسبانيا توقفت "مؤقتا "، بسبب الرياح القوية وارتفاع الامواج والاضطرابات الجوية التي يعرفها عامة مضيق جبل طارق منذ نهاية الاسبوع الماضي. وفي الخبر الرياضي، واصلت الصحف اهتمامها بالنتائج التي أسفرت عنها مختلف المنافسات المقامة في إطار أولمبياد ريو دي جانيرو التي تحتضنها البرازيل إلى غاية 21 غشت الجاري، وكذا بتعادل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بهدف لمثله أمام المنتخب الغيني في كوناكري وذلك برسم ذهاب الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المزمع إقامتها السنة المقبلة بمدغشقر. وفي الشأن الدولي، واصلت الصحف اهتمامها بتطورات الوضع في سورية والعراق وليبيا.