حطمت درجات الحرارة خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام الرقم القياسي، ما يعني أن العام 2016 في طريقه ليكون العام الأكثر حرارة على الإطلاق، حسبما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. جاء ذلك وفقا لتقريرين منفصلين من الوكالة الأمريكية للمحيطات، والغلاف الجوي، ومعهد جودارد التابع لوكالة ناسا لدراسات الفضاء اللذين سلطا الضوء على التغييرات الجذرية، والشاملة لحالة المناخ. وتشير تقارير وكالة "ناسا" إلى أنه قد سجل متوسط ارتفاع درجة الحرارة في الأشهر الستة الأولى من العام 2016، 1.3 درجة مئوية أي ما يعادل 2.4 درجة فهرنهايت، وهي الدرجة الأكثر دفئا لعصر ما قبل الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر. وقال عمر بدور، العالم بالمنظمة الدولية للأرصاد الجوية، إن هناك احتمال أن تكون 54 درجة مئوية هي تحطيم لرقم قياسي في المناطق الموجودة شرق خط جرينيتش أي نصف الكرة الشرقي، وتسجل المنظمة الأحوال المتطرفة للطقس مثل درجات الحرارة وهطول الأمطار والرياح. وأشار بدور، إلى أن أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد تعرضت لموجات حارة مؤخرا, فقد تم تسجيل قياسات كبيرة جدا، مثلا في العراق تم تسجيل درجة حرارة تبلغ 53، وفي الكويت تم تسجيل 54 درجة مئوية. وتشير تقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن شهر يونيو كان الشهر 14 على التوالي الذي شهد درجات حرارة قياسية في الأرض, والمحيطات. وعن أسباب ارتفاع درجة الحرارة, قال الدكتور كارسون "بالطبع هناك ظاهرة النينو" ولكن وكالة ناسا تقول إن النينو تؤثر فقط على 40 في المائة من درجة الحرارة، ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة ذكر أن الظاهرة تتسبب في انبعاث ما يتراوح ما بين 25 و50في المائة من ثاني أكسيد الكربون، لذلك هناك شيء آخر يحدث، وقد يكون له علاقة بالغطاء النباتي لنصف الكرة الشمالي أو المحيط في نصف الكرة الجنوبي، ولنرجع إلى النقطة المتعلقة بالمؤشرات، لا يوجد لدينا قياس حقيقي أو مؤشر فوري يقول لنا ماذا يحدث في المحيط بنصف الكرة الجنوبي على سبيل المثال. وأضاف " كل ما نستطيع فعله الآن يشبه ما يفعله الأطباء، وهو النظر إلى الأعراض، وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلة ما، ولكن معرفة الأسباب الحقيقية ستستغرق وقتا، إن ظاهرة النينو تعد عاملا مسببا لهذه الأعراض, ولكن غالبا ليست هي العامل الرئيس".