بعد الاحتجاجات التي نفذها سكان من منطقة "بنديبان" يوم الجمعة الماضي، ضد ما اعتبروه "حالة تردي أمني" في أحيائهم، ردت الأجهزة الأمنية، على هذه الخطوة الاحتجاجية، بشن حملة واسعة، مكنت من توقيف ما مجموعه 200 شخص، ضمنهم نسبة كبيرة من المنحدرين من حي "بنيبان". وأفادت معطيات أمنية، اليوم الاثنين، أن هؤلاء الموقوفين، الذي تم ضبط 50 فردا منهم بحومة "الكوشة" في منطقة "بنديبان"، متورطين في قضايا مختلفة تتعلق اغلبها بالاتجار وحيازة وترويج المخدرات والسرقة والضرب والجرح والعنف والنصب والاحتيال. وحسب نفس المصدر، فإن 70 شخصا من مجموع الموقوفين، تبين كونهم من المطلوبين للأجهزة الأمنية، بموجب مذكرات بحث محلية ووطنية، على ذمة مختلف القضايا الإجرامية. ويوم الجمعة المنصرم، خرج العشرات من سكان حي "بنيبان"، عقب صلاة الجمعة في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر الدائرة الأمنية السادسة، لمطالبة السلطات بتوفير الأمن. مشتكين من تزايد نشاط المجرمين وقطاع الطرق، مما يؤدي إلى تسجيل حوادث اعتراض السبيل بشكل متكرر، كثيرا ما تكون مصحوبة بالضرب والجرح. وفيما يخص مواكبة دينامية الموسم الصيفي، تقول السلطات الأمنية، أنها اعتمدت إجراءات أمنية احترازية، بخصوص تأمين نسبة مهمة وكبيرة من ضيوف طنجة المترددين عليها من أجل السياحة ، موضحة أن الوضع الأمني، يستمر في تأهب كبير الى حدود الساعة السابعة صباحا من كل يوم، وهو توقيت يتزامن مع التحاق أغلبية المترددين على طنجة إلى مقرات سكناهم . وتشارك في العمليات الامنية فرق لشرطة المرور لتسهيل السير والجولان بالمدينة أربع وعشرين ساعة ، وفرق للشرطة القضائية والامن العمومي والاستعلامات العامة والهيئة الحضرية وكذا فرق شرطة السياحة. كما تؤكد السلطات الأمنية، حرص ولاية أمن طنجة على توظيف كل الامكانيات البشرية واللوجيستيكية المتاحة للسهر على سلامة وأمن المدينة وزوارها وضيوفها رغم شساعة أطراف المدينة .