تتجه الأنظار غدا الاثنين نحو عاصمة البوغاز طنجة التي تعتريها فسيفساء خضراء من خلالها تنطق إشكالية التغييرات المناخية من منبر مؤتمر يجمع أزيد من 2400 شخصية، بينها رؤساء دول وخبراء ومدراء وإعلاميين وفاعلين جمعويين . لماذا طنجة؟ مدينة البوغاز طنجة التي تقص شريط استعداد المغرب لاحتضان اكبر تظاهرة عالمية بمراكش ، استعدت ومنذ إعلانها مركزا لدول المتوسط بشتى الطرق تدخلت فيها السلطات المحلية بالمدينة من امن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ، ناهيك عن مجلس المدينة ومجلس الجهة دون أن ننسى والي ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي . كل هؤلاء تلقوا الأوامر لإنجاح هذا الملتقى المتوسطي الهام والذي من خلاله سيكون المغرب الناطق الرسمي بتوصيات قد تعيد النظر في مؤتمر مراكش المقبل عن إشكاليات دول البحر الأبيض المتوسط . لماذا طنجة إذن ؟؟ طنجة واحدة من بين المدن المتوسطية التي انطلقت كالسهم نحو أفق متقدم ، هذا التقدم منحها الامتياز وصنع منها مجد مدينة تحتضن مؤتمرا دوليا على غرار باقي المؤتمرات السابقة التي احتضنتها منذ عام 2010، طنجة التي تم تقديمها لهذا المؤتمر استضافت العديد من الملتقيات،كما استضافت رؤساء دول وملوك ومسئولين والكل أعجب بالمدينة التي تغيرت ملامحها في ظرف لا يتجاوز 5 سنوات ، طنجة التي تطل على مياه المتوسط والأطلسي ، وتعرف المدينة حركية جوا وبحرا وبرا ، ولان طنجة في الأخير ارض الثقافات مدينة صنعت تاريخ وأمجاد المغرب الى جانب أمجاد دول متوسطية أخرى كانت فيها المدينة حاضرة بقوة . ملاباطا هي منطقة لطالما شكلت الحلم المغربي ، اعتبرها العديد من المتتبعين لتاريخ المدينة بالمغرب وبدول المتوسط أنها ستكون يوما المحور الرئيسي بين إفريقيا والمغرب ، وبالفعل أصبحت المنطقة ذاك الحلم الذي يراود القارتين ، بعد أن أعلن قبل سنوات أن قنطرة او نفق ستكون انطلاقته كمن منطقة مالاباطا نحو الجنوب الاسباني ، لم يتحقق الحلم بعد ولكن النفس بقي طويلا واستمر الى اليوم ، لان المنطقة بالفعل وبعد دراسات متعددة ستكون الخيط الرابط بين قارتين . هنا قرية المناخ اختيرت مالاباطا لاحتضان ميد كوب 2016، الاختيار كان له وقع خاص على المسؤولين المحليين والذين سيسعون لاجتياز هذا الامتحان بنجاح. اللجنة المنظمة وفي اتصال مع طنجة 24 أكدت ان جميع الظروف لإنجاح دور القرية قد تمت بنجاح ولا تنتظر سوى ساعة الصفر لانطلاق اكبر تجمع في المتوسط خلال هذا الصيف. الياس العماري رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة وفي تصريح لطنجة 24 أكد ان المسؤولية اتخذت أشكال عديدة ، ظروف الاستقبال على أحسن ما يرام تتبعنا الأمور منذ ازيد من 15 يوم ، نقوم بزيارات يومية وباتصالات قصد انجاح جميع الامور الخاصة بنجاح المؤتمر وباستقبال الأعضاء والزوار . "لامر لن يكون سهلا وفي الوقت نفسه سيتم بتظافر الجهود ، تدارك التالق والنجاح "كما تقول السيدة سلوى الدمناتي رئيسة لجنة اللوجستيك ، والتي أضافت ان التنظيم يسير بتوافق مع رؤية الجميع ، لم نكن نتوقع كل هذا النجاح بشراكة مع المجتمع المدني ". سلوى الدمناتي التي تقف على كل صغيرة وكبيرة ، تقف القرفصاء صامدة أمام جميع التفاصيل وأدقها حتى نهاية جميع الروتوشات ، تواكب عن قرب كل مستجدات المساحات الممنوحة بميد كوب طنجة،والهدف يبقى دوما تحقيق حلم مدينة ودولة ، وهو إنجاح المؤتمر في جميع النواحي اللوجستيكية بالخصوص . قرية المناخ التي أنيطت بها مهام ضخمة ، تتكون من قرية الحلول وقرية المجتمع المدني وجناح ضخم للورشات ومطعم متميز ، تجهيزات مهمة استفادت منها القرية التي يعكف على انجازها طاقم شركة متخصصة ، وينتظر ان تستقبل أزيد من 2400شخص بينهم إعلاميون وصحافيون مغاربة وأجانب وضع لهم جناح خاصة للتغطية الإعلامية . البعد الامني يظل الهاجس الأمني حاضرا بقوة خلال مثل هذه الملتقيات ، ولاية امن طنجة والمديرية العامة للامن الوطني تحملت على عاتقها مسؤولية ضمان الامن والسلامة لوفود الدول المشاركة ، فبحسب مصادر خاصة فقد انعقد اجتماع كبير ضم مسؤولين امنيين محلييين ووطنيين ، النقش كان منصبا حول التدابير التي ستتخد خلال هذا الملتقى ، وهي التدابير التي انطلقت منذ يومين وتستمر الى غاية مغادرة الوفود المشاركة مطار طنجة الدولي الذي تحول الى خلية نحل امنية . وبحسب مصادرنا فان نحو 450 رجل امن ستعمل على تغطية الملتقى المتوسطي ، رجال امن بالزي المدني ، كلاب بوليسية مدربة ، دوريات امنية ، كاميرات مراقبة ، وغيرها من الوسائل التي ستعتمد خلال ملتقى طنجة الدولي .