ترأس الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، اليوم الأربعاء بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بوشتى المومني، خلفا للراحل محمد الرامي. وجرى الحفل بحضور، على الخصوص، الكاتب العام لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي محمد خلفاوي، وعامل عمالة المضيق–الفنيدق ياسين جاري، ورئيس مؤتمر رؤساء الجامعات بالمغرب عزالدين الميداوي، وعمداء ومديري مؤسسات التعليم العالي التابعة للجامعة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد عواج، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي الهيئات المنتخبة بالجهة ومسؤولين جامعيين. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ السيد أوعويشة المومني على الثقة التي حظي بها من قبل حكومة صاحب الجلالة، متمنيا له النجاح الكامل في مهمته على رأس هذه الجامعة، خلفا للراحل محمد الرامي الذي وافته المنية في شتنبر الماضي، على إثر المضاعفات المرتبطة بإصابته بجائحة كوفيد 19. وأشاد الوزير، في هذا الصدد، بروح التفاني والإخلاص التي أبان عنها الراحل محمد الرامي ومساره الأكاديمي والمهني الاستثنائي في خدمة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مسجلا أن فقدانه شكل خسارة كبيرة للجامعة المغربية على العموم وجامعة عبد المالك السعدي على وجه الخصوص. ونوه بالجهود المبذولة من قبل كافة مكونات جامعة عبد المالك السعدي، وعلى رأسها رئيس الجامعة بالنيابة مصطفى ستيتو، بهدف مواصلة إنجاز المشاريع التي أطلقها الراحل السيد الرامي، ومعالجة مختلف القضايا المطروحة ومواكبة التطور الذي تشهده الجامعة. من جهته، أعرب المومني عن سعادته الكبيرة وامتنانه للثقة التي حظي بها من قبل حكومة صاحب الجلالة، معربا عن أمله في أن يكون في مستوى هذه المهمة والاضطلاع بها على أكمل وجه. وبعدما ذكر بأن جامعة عبد المالك السعدي تتواجد في قلب جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، التي تزخر بمؤهلات تنموية كبيرة، وإمكانيات اقتصادية وثقافية وبيئية وتستقطب العديد من الاستثمارات الوطنية والدولية، أكد أن الجامعة مدعوة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى مواكبة الدينامية الاقتصادية التي تشهدها الجهة من خلال تنويع العرض البيداغوجي وتطوير البحث العلمي ودعم الابتكار، حتى تصبح شريكا رئيسيا في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية. وفي معرض حديثه عن مشروع لتطوير جامعة عبد المالك السعدي للفترة ما بين 2021 و 2024 أكد السيد المومني أنه يندرج في إطار الرؤية الشاملة للحكومة التي تعتبر التعليم أولوية وطنية، تحتل المرتبة الثانية بعد قضية الوحدة الترابية للمملكة، مبرزا إشراف وتتبع صاحب الجلالة الملك محمد السادس لورش إصلاح منظومة التربية والتكوين. وأضاف المومني أن المشروع يتزامن مع ظرفية خاصة مرتبطة بتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث يتحتم علينا إعادة النظر في المنهجيات الكلاسيكية المعتمدة حتى الآن على جميع مستويات الحكامة الجامعية، مشيرا إلى أنه يطمح إلى تحسين تموقع الجامعة على الصعيد الوطني والدولي، والنهوض بالبحث العلمي وتشجيع الابتكار وتقوية وتنويع العرض التربوي من أجل الاستجابة لحاجيات الأوراش المهيكلة المفتوحة، في ما يتعلق بالموارد البشرية المؤهلة والكفاءات الملائمة. من جهته، أشاد السيد ستيتو بالجهود المبذولة من قبل الطاقم التربوي والإداري بالجامعة لمواصلة تنفيذ، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جميع المشاريع والبرامج التي تم إطلاقها، متمنيا للسيد المومني كامل النجاح في مهمته الجديدة. وشكل هذا الحفل مناسبة لإطلاق اسم الراحل محمد الرامي على مركب بيداغوجي بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، أنجز في إطار شراكة بين مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وجامعة عبد المالك السعدي، اعترافا بالإنجازات التي حققها الراحل ومساهمته في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بشكل عام، وهذه الجامعة بشكل خاص.