شيع المئات من المواطنين، اليوم الثلاثاء، جنازة النقابي البارز محمد السندي، الذي ووري الثرى في مقبرة المجاهدين بمدينة طنجة، غداة وفاته متأثرا بمضاعفات ناجمة عن إصابته بفيروس كورونا المستجد. وحرص حشد غفير من معارف وأصدقاء الراحل، من مختلف الشرائح العمريّة، على حضور مراسيم التشييع، بعد أداء صلاة الجنازة على الفقيد، ظهر اليوم، بعد وصول جثمانه إلى مدينة طنجة، قادما من العاصمة الرباط حيث لفظ الراحل أنفاسه الأخيرة لدى تلقيه العلاج بمشفى الشيخ زايد. وبدا لافتا جو الحزن المخيم على الحضور، في حين تفرق المحتشدون مستعيدين أشرطة لقاءاتهم مع "المناضل النقابي الكبير" ؛ كما وصفوه في شهادات استحضرت مناقب الرجل وخصاله الحميدة. وقال البرلماني محمد خيي، في تصريح صحفي بالمناسبة ، إن الراحل السندي "كان محبا للخير ورجلا خدوما (..) عرف عنه استماتته في العمل النقابي ودفاعه عن العمال والبسطاء من الناس" معتبرا أن وفاته هي "خسارة فادحة لأهل طنجة وللعمل النقابي ولحقوق العمال والبسطاء". من جهته، اعتبر الفاعل الجمعوي، عدنان معز، أن الراحل كان "رجلا للمواقف الصعبة ونصيرا للمظلومين (..) من القابضين على العمل النقابي كالقابض على الجمر من أجل تكريس حياته لنصرة المظلوم رغم أنه تأذى في مساره المهني". وكان النقابي محمد السندي، الذي يشغل قيد حياته منصب الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل، قد أسلم الروح إلى بارئها مساء الاثنين، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد. كما تقلد النقابي الراحل، منصب نائب رئيس مقاطعة السواني بطنجة والعضو بمجلس جماعة طنجة، عن حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى اشتغاله كإطار فندقي في عدد من المؤسسات السياحية.