جنح مسؤول في حكومة الاحتلال الإسباني بمدينة سبتة المغربية، إلى تبني موقف غريب يمس بصفة مباشرة المواطنين المغاربة الذين يترددون بشكل يومي على الثغر المغربي المحتل، عندما طالب بتقييد دخولهم إلى المدينة. وقال نيكولاس فرناديث كوكرول، وهو مندوب حكومة الاحتلال بمدينة سبتة، في تصريحات أوردتها وكالة "أوروبا برس" الإسبانية، إن على السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية، العمل على إعادة النظر في ولوج المغاربة إلى مدينة سبتة، بسبب الضغط الذي باتوا يشكلونه على المدينة ذات الطاقة الاستيعابية المحدودة. ويزور بشكل يومي مدينة سبتة الرازحة تحت احتلال الجارة الشمالية للمغرب، آلاف المواطنين المغاربة القاطنين بمدينة تطوان وضواحيها، بدون تأشيرة، وهو ما ينعكس إيجابيا على اقتصاد الثغر السليب. وبالرغم من الآثار الإيجابية التي ترافق نشاط المواطنين المغاربة بمدينة سبتة، فإن مندوب حكومة الاحتلال، رأى أن " القدرة الاستيعابية للمدينة محدودة، وليس باستطاعتها احتواء مليون شخص يقطنون بالضفة الأخرى لمعبر (ترخال)، بإمكانهم ولوج المدينة بدون الحاجة إلى تأشيرة، في ظل حركة مرور مكتظة جداً". وسجل فيرناديث كوكرول، ما يناهز 15 ألف سيارة و25 ألف شخص يعبرون يومياً المعبر الحدودي الوهمي الذي يفصل مدينة سبتة عن محيطها الوطني، ما يعني أن عدد المغاربة الراغبين في الوصول إلى المدينةالمحتلة تضاعف بشكل كبير، وفق ما أورده ذات المصدر. ورأى كوكرول، أن الحل لمعالجة هذا الوضع، يكمن في تحرك سلطات بلاده لتقييد وصول المغاربة إلى الثغر بدون الحاجة إلى تأشيرة، وذلك عبر اتخاذ تدابير إضافية، من دونها سيصعب تحسين حركة العبور. وعلى مدى سنوات طويلة، ظل سكان مدينة تطوان ونواحيها، يستفيدون وضع خاص غير متاح لباقي المغاربة، حيث يستطيعون ولوج مدينة سبتة عبر المعبر الوهمي، من دون الحاجة للحصول على تأشيرة من طرف المصالح الديبلوماسية لحكومة الاحتلال الاسباني.