يخوض العديد من أرباب الشقق المخصصة للكراء اليومي بمدينة طنجة، سباقا مع الزمن لتجهيز محلاتهم لاحتضان احتفالات رأس السنة الميلادية، في ظل المنع الذي طال الوحدات الفندقية من تنظيم هذه الأنشطة وكذا مع استمرار إغلاق الملاهي الليلية. وقالت مصادر مطلعة، إن عددا من الشقق المخصصة للكراء، المتواجدة على مستوى كورنيش طنجة، تخضع لعدد من الإصلاحات والتجهيزات استعدادا لفتحها في وجه الراغبين في الاحتفال بليلة رأس الميلادية المنتظرة خلال الأسبوع المقبل. وأوردت المصادر، أن ملاك الشقق المعنية، أن الخدمات المقترحة بهذه المناسبة، ستتكون نظير مبالغ مالية تتجاوز ما هو معتاد خلال باقي الأيام، بسبب الطلب المتزايد عليها خلال هذه المناسبة. وتتراوح أسعار الكراء اليومي للشقق المتواجدة في الإقامات المكلة على كورنيش طنجة، عادة ما بين 500 درهم و1000 درهم لليلة الواحدة، وهي مبالغ يتوقع أن تتضاعف لأكثر من ثلاث مرات خلال ليلة رأس السنة. وستجد السلطات الأمنية، نفسها مطالبة بتشديد المراقبة بشكل أكثر على مختلف الإقامات السكنية المرشحة لاحتضان احتفالات رأس السنة، التي تقرر منعها في مختلف الفضاءات العمومية التي اعتادت على تنظيمها. وكانت السلطات العمومية، ألزمت أرباب الوحدات السياحية التي دأبت على تنظيم احتفالات "البوناني"، بضرورة إغلاق الأبواب في وجه روادها، مع الساعات الأولى لليوم الأخير من سنة 2020. وسيجد أرباب المنشآت الفندقية المختلفة، أنفسهم ملزمين بإغلاق الأبواب عند حلول الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس 31 دجنبر الجاري، عملا بالتعليمات التي عممتها السلطات المحلية. وفي هذا الإطار، قال مصدر مطلع، إن الهدف من هذا الإجراء، يروم إلى تفادي تفشي موجة جديدة لفيروس كورونا، يمكن أن تتسبب فيها احتفالات رأس السنة التي تشكل مناسبة لتنظيم حفلات موسيقية وسهرات غنائية في مختلف الفنادق. يأتي هذا تزامنا مع توجه السلطات العمومية، على فرض حظر تجوال ليلي مع حلول مناسبة رأس السنة الميلادية، تفعيلا لمذكرة توصل بها الولاة والعمال تنص على فرض إجراءات أمنية لمنع التجول في الليل ومنع إقامة حفلات رأس السنة.