تمكنت عناصر أمنية تابعة للشرطة القضائية بولاية طنجة، نهاية الأسبوع المنصرم من إلقاء القبض على أحد مدبري عمليات تهجير سري، راح ضحيتها العشرات من الشباب المغاربة، وذلك على إثر شكايات متعددة توصلت بها المصالح الأمنية. المتهم الرئيسي الملقب ب"العروبي"، دخلت على الخط كل من المصالح الخارجية لقنصليتي اسبانيا وفرنسا، للبحث في موضوع بعض التأشيرات، تشير جميع التحقيقات التي باشرتها مصلحة محاربة الهجرة السرية التابعة للشرطة القضائية إلى انه كان وراءها ، وكانت جل عملياته تتسم بالدقة تفاديا لأي مشاكل مع الضحايا المقبلين على الهجرة سرا . مصادر خاصة أشارت إلى انه وفور توصل المصلحة المعنية بمعلومات دقيقة حول هوية المتهم وهو من ذوي سوابق عدلية ، تحركت لتلقي القبض عليه بداخل منزله بإحدى أحياء مدينة طنجة الراقية حيث يقيم رفقة أفراد من أسرته . ذات المصادر أشارت إلى أن المتهم البالغ من العمر 43 سنة، يعتبر احد اكبر منظمي الهجرة السرية عبر مختلف نقط المعابر الحدودية بطنجة وسبتة المحتلة وعبر المطار الدولي بوخالف، وقد جمع أموال طائلة وراء هذه العمليات حتى لقب، بملياردير الهجرة السرية ، حيث تبين انه يتوفر على ضيعة فلاحية بضواحي مدينة خريبكة اقتناها بازيد من 780مليون سنتيم، إلى جانب شقق فاخرة بوسط مدينة طنجة ناهيك عن سيارات متنوعة كان ينتقل بها قصد قضاء أغراضه. وتفيد المعطيات التي تتوفر عليها جريدة طنجة24 الالكترونية، إلى أن المتهم سجل ب"الخطير" لدى المصالح الأمنية بالمدينة ، وحررت بموجبه مذكرة بحث وطنية ، وقد جرى اعتقاله بناءا على شكايات توصلت بها المصالح الأمنية من لدن عدد من الضحايا والذين جرى إعادتهم من اسبانيا وفرنسا بعد تبوث تزوير في تأشيراتهم . المتهم "العروبي" كان يقوم بعمليات تزوير خطيرة ، وكان يتقاضى مقابل ذلك مبالغ مالية تتراوح ما بين 6 و14مليون سنتيم ، وبحسب مصادر خاصة فان المتهم لديه شبكة خطيرة من الأشخاص ويجري البحث عن بعض المتورطين الذين يوجدون في حالة فرار ، وهي شبكة مختصة في تزوير الوثائق بتقنيات جد متطورة وهو الأمر الذي حير المصالح القنصلية التابعة لفرنسا واسبانيا.