- السعيد قدري: أحالت مصالح الشرطة القضائية بولاية امن طنجة بحر الأسبوع المنصرم أفراد من شبكة للتهجير السري مجمل أعضائها بحارة ، كما تم أيضا إيداع صاحب مركب صيد بأعالي البحر السجن المدني سات فيلاج بطنجة بعد تبوث تورطه ضمن هذه الشبكة التي كانت تنشط بميناء طنجةالمدينة منذ نحو عام ونصف. المعلومات المتوفرة، حسب ما أوردها مصدر امني، تفيد أن عملية تفكيك الشبكة جاءت بناءا على شكايات جرى تتبع أولى خيوطها قبل نحو شهر ، وذلك حينما تمكن شاب من النجاة بعد وصوله إلى شواطئ نواحي مدينة طريفة رفقة بعض من زملاءه ، حيث تم ترحيله إلى مدينة سبتةالمحتلة من لدن السلطات الاسبانية . نفس الشاب الضحية ذكر في شكايته التي تقدم بها نحو مصالح الشرطة القضائية بولاية امن طنجة أن أفراد الشبكة وبعد وصوله عرض البحر قريبا من الشواطئ الاسبانية رمي به في البحر من لدن أفراد الشبكة تحت التهديد بالسلاح الأبيض بينما كان الاتفاق المبرم مع أعضاء شبكة التهجير السري هو الوصول به إلى اليابسة . وبحسب مصدر امني يوجد ثلاثة أشخاص في حالة اعتقال من بينهم صاحب مركب الصيد والذي نفى أي علاقة به بعمليات التهجير السري التي ينظمها البحارة فقط مشيرا إلى انه لا علاقة له بالأمر، غير أن النيابة العامة أمرت إيداعه السجن المحلي ، نفس المصدر أشار أن خمسة أشخاص آخرين وغالبيتهم بحارة كانوا يعملون بالمركب يوجدون في حالة فرار وقد توصلت فرقة الشرطة القضائية بطنجة إلى هوياتهم بناءا على تفاصيل التحقيق الذي باشرته المصالح الأمنية من المتابعين الثلاثة ، وقد صدرت بحقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني . معلومات متوفرة أشارت إلى الشبكة التي جرى تفكيكها كانت تقوم بعمليتها مقابل مبالغ مالية تصل أحيانا إلى 30 ألف درهم للشخص الواحد والذي تقوم بنقله انطلاقا من ميناء طنجةالمدينة إلى جانب شخصين آخرين أو ثلاثة مرشحين للهجرة السرية نحو سواحل طريفة الاسبانية، ويتم التخلص من هؤلاء المرشحين للهجرة بعد أميال فقط من الشاطئ حيث تمنحهم معدات خاصة بالسباحة من بينها "قارب مطاطي صغير " ومجادب خشبية للقذف قبل العودة إلى مزاولة نشاطها في الصيد البحري .